أنس العمري////
“الإشاعات الإرهابية” التي راجت، بحر الأسبوع الجاري، كانت بعض معطياتها مبنية على أحداث واقعية. فالحديث عن اعتقال عنصر إرهابي خطير في العاصمة الاقتصادية لم يكن مجرد “إشاعة”، بل حقيقة أكدها بلاغ لوزارة الداخلية صدر، اليوم الأحد، كشف عن إلقاء القبض، يومي أول أمس الجمعة وأمس السبت، بالدار البيضاء وحد السوالم، على عنصرين آخرين مكلفان بالتمويل والتنسيق مع مقاتلي “داعش” بليبيا.
المتهمان، الذي ألقي عليهما القبض في إطار البحث المتواصل على خلفية تفكيك الخلية الإرهابية الموالية لفرع “داعش” بليبيا، التي كانت تنشط بمراكش والسمارة وسدي بنور وحد السوالم، كشف البحث معهما، حسب المصادر نفسها، عن مدى خطورة مخططات هذه الخلية والتي تنطوي على تطور نوعي يروم زعزعة أمن واستقرار المملكة من خلال سعي أفرادها لتنفيذ سلسلة من العمليات الإرهابية تستهدف على وجه الخصوص عناصر مختلف الأجهزة الأمنية.
كما أكدت معطيات البحث أن بعض أفراد هذه الخلية الإرهابية الذين خططوا للالتحاق بمعاقل “داعش” بليبيا، كانوا على صلة بعناصر ميدانية تنشط بالساحة الليبية تتولى تأمين الدعم اللوجيستي لتسهيل انضمامهم إلى هذا التنظيم المتطرف، في أفق العودة إلى المملكة لتنفيذ مشاريع إرهابية تماشيا مع أجندة ما يسمى بتنظيم “الدولة الإسلامية”.