حميد زيد – كود//

الكافر ولا يتجرأ على الله كما يتجرأ عليه السلفيون والإسلاميون هذه الأيام.

حين يكتبون بيقين أن الله هو الذي بعث الرياح العاتية لأمريكا.

وهو الذي يحرق الفيلات الفاخرة.

منتقما من الأغنياء.

وعقابا منه للأمريكيين على صمتهم.

و على دعم حكومتهم لإسرائيل. وتزويدها بالسلاح.

كأن السلفي نبي.

وكأن الله أخبره بذلك.

الكافر ولا يقبل أن نسيء إلى الله بهذه الطريقة.

وأن نصوره مثل أي إله من آلهة الإغريق.

مضرما النار.

متدخلا في حياة البشر. غاضبا. منتقما. غير متحكم في مشاعره.

لكن السلفي يفعل ذلك دون أن يرف له جفن.

لكن الإسلامي يقحم الله في أي شيء.

ويتشفى. ويحقد. ويعبر عن كراهيته للغرب. وللولايات المتحدة الأمريكية. موظفا اسم الله.

بينما الله لا دخل له.

الله ليس قاتلا.

الله كرم الإنسان لا ليشعل فيه النار.

الله لا ينزل إلى هذا المستوى.

الله لا يعبث كما البشر.

وما يتمناه الإسلامي الكاره للغرب ينسبه إلى الله.

ودون أن يدري يصوره سبحانه وتعالى عاجزا.

وغير قادر على الانتقام.

و محرقا لبيوته التي يصلي فيها الناس. كل الناس.

غير مميز بين بيوت “الكفار” وبيوت المؤمنين.

ودون أن يدري السلفي يظهر غضب الله محدودا.

وغير قادر على الإيذاء.

ولا يستطيع أن ينتزع إلا هذا العدد القليل من الأرواح.

ولا يستطيع أن يعطل عمل رجال الإطفاء.

ورجال الإنقاذ.

ولا يستطيع أن يتفوق على تطور وتقدم الولايات المتحدة الأمريكية.

و حرصها على حياة مواطنيها.

مقللة من خسائرها البشرية رغم كل هذه النار. وكل هذه الحرائق.

الكافر ولا يحرج المسلمين كما يفعل السلفي والإسلامي.

الكافر وله عقل يفكر به.

ولا يقول إن الله هو الذي تسبب في الحرائق.

الكافر يبقى كافرا رغم كل شيء.

بينما السلفي يتجرأ على الله.

و يحمله مسؤولية الظواهر الطبيعية.

ويحمله مسوؤلية اللهب. والسخام. وكل هذا الدمار.

مثل أي پيرومان.

ومثل أي شخص من عبدة النار.

منزلا الله إلى الأرض.

وإلى الصراعات.

مشركا إياه في الحروب بين البشر. وفي نزاع المصالح. كأننا في الإلياذة.

ودون أن يفكر الإسلامي في عواقب ذلك فإنه يذهب بعيدا ويقحم الله في السياسة.

ويورطه.

ويجعل الله سبحانه وتعالى يتساهل مع مجرم الحرب نتانياهو.

ومع جرائم إسرائيل.

ويسمح بكل هذا الموت في غزة.

ويسمح بكل هذا القتل لأطفال ونساء وفلسطين.

وبدل أن يتدخل في عين المكان.

و يحمي الضحية. وينتقم من المعتدي.

يضرم سبحانه النار في لوس أنجلس. وفي ماليبو. وفي منزل باريس هيلتون.

ويحمي منزلا كان فيه رجل يصلي.

وكان في غرفة من غرفه نسخة من المصحف الكريم.

وهذا افتراء على الله.

وكذب.

وتصوير للدين وللإيمان والمعجزات والعقاب الإلهي بشكل كاريكاتوري وساذج

وعبثي

يساير أهواء الدواعش

و أحقادهم

و كراهيتهم للشعوب والثقافات الأخرى

مورطين بذلك الله في حرائق لم يشعلها

وفي انتقامه من الأبرياء

مسيئين إليه سبحانه وتعالى

كما لم يفعل مشرك من قبل.