وقفت "كود"، في جولتها الصحافية، في الجرائد اليومية، الصادرة غدا الثلاثاء (14 يونيو 2011)، على مجموعة من العناوين البارزة في مقدمتها "نادية ياسين ترد على مهاجميها: القافلة تسير والكلاب تنبح"، و"الإسلاميون غاضبون من التوجه الحداثي لمسودة الدستور"، و"بنكيران: نرحب بالعلمانية شرط التخلي عن الدولة الإسلامية"، و"البام يقاضي ولعلو أمام المحكمة الإدارية".
ونبدأ مع "الأحداث المغربية" التي أكدت أن الثلاثي "العدالة والتنمية وحركة التوحيد والإصلاح، والاتحاد الوطني للشغل، يعلن علانية وبحدة غضبه من التوجه الحداثي لمسودة الدستور، حتى قبل أن تتوصل الأحزاب السياسية، بالنص المكتوب لمشروع الوثيقة الدستورية".
وأشارت إلى أن عبد الإله بنكيران، الأمين العام للعدالة والتنمية، استبدل لغة التوافق، التي كانت منهجيته داخل الآلية السياسية للتتبع والتشاور، بلغة أكثر حدة تفجر التناقض الحاصل ما بين وجهتي نظر تريد التعبير عن نفسها في الدستور الجديد، الأولى حداثية والثانية محافظة.
وارتباط بالموضوع ذاته، حذر بنكيران، في تصريح لـ "الصباح"، من تحول المغرب إلى لبنان جديد تتنازعه الطوائف، والملل، والنحل، في حال تبني مفهوم للهوية في الدستور مناقض للمرجعية الإسلامية.
وأضاف الأمين العام للعدالة والتنمية "ما يتم تداوله في الموضوع يدور حول فسح المجال أمام الاعتراف الدستوري بديانات أخرى غير الإسلام، ما من شأنه أن يوقظ الفتنة في المغرب وجعله يحترق، خاصة إذا نهض المؤمنون بالمرجعية الإسلامية من أئمة وعلماء.
كما تطرقت اليومية ذاتها إلى حدة الخلاف، التي ارتفعت بين فتح الله ولعلو، عمدة الرباط، ومستشاري الأصالة والمعاصرة، إلى مستويات لم تعد تنفع معها وساطات الصالونات، إذ قرر نحو 17 مستشارا من حزب "البام" التوجه إلى القضاء الإداري لمقاضاة الرجل الثاني في حزب "الوردة"، بهدف إيقاف ما أسمته المحامية، نزهة بنعلي، التي تنوب عن المتضررين، "النزيف" داخل مجلس الرباط.
وقالت رسالة تحمل توقيع عبد الرحيم بنهمو مساعف، منسق مستشاري "البام" في مجلس الرباط، لإن "قرار انسحابهم من المكتب الموسع للمجلس الجماعي، اتخذ بالإجماع، قبل الدور العادية لشهر أكتوبر الماضي، لكن لم يتم تفعيله، إلا خلال الدورة الاستثنائية التي عقدت في السابع من الشهر الجاري، وأن سبب التأخير في الانسحاب، راجع إلى التزام العمدة بمدنا بالتقارير الصادرة عن المجلس الأعلى للحسابات، والتقارير الصادرة عن المجلس الجهوي للحسابات، مع الأجوبة التي تقدم بها لمعالجة الاختلالات والتجاوزات والخروقات، التي ارتكبت أثناء التسيير.
أما "المساء" فنقلت تصريح نادية ياسين، ابنة عبد السلام ياسين، مرشد جماعة العدل والإحسان، التي قالت في ردها على ما أسمته "حملة إعلامية" تستهدف شرفها وعائلتها، إن "القافلة تسير والكلاب تنبح"، مشيرة إلى أن "هذه الحملة تدخل في إطار سباق حملات التشهير الأخلاقي، بجماعة العدل والإحسان، وبكل أحرار هذا الوطن".
واعتبرت نادية ياسين أن هذه الحملة، التي مست شرفها، ليست الأولى من نوعها، بل سبقتها عدة حملات مماثلة".
اليومية نفسها، أكدت، في موضوع آخر، أن المحامي عبد الفتاح زهراش، عضو المكتب الموسع لمجلس مدينة الرباط، وعضو المجلس الوطني للأصالة والمعاصرة، قدم استقالته من حزب "البام".
وحسب ما كشفت عنه مصادر من مجلس مدينة الرباط، توضح "المساء"، فقد تلقى عبد القادر تاتو، عضو المكتب السياسي لحزب الحركة الشعبية، يوم الاثنين، طلبا من زهراش بالالتحاق رسميا بالحزب، مشيرة إلى أن طلب الالتحاق حظي بالموافقة من لدن قيادة الحركة.
وأبرزت اليومية أنه بانضمام زهراش إلى الفريق الحركي تتأكد صدارة هذا الأخير للفرق المكونة لمجلس الرباط بـ 35 مستشارا.