وكالات//

أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة في جنيف الثلاثاء أن المنظمة الدولية حصلت من إسرائيل على إذن بإدخال “نحو 100 شاحنة” مساعدات إلى قطاع غزة المحاصر والذي يتضور أهله جوعا.

وقال ينس لايركه المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية خلال مؤتمر صحافي إن الأمم المتحدة حصلت أيضا الثلاثاء على الإذن لتسلم أول خمس شاحنات دخلت قطاع غزة الاثنين، بعد أسابيع من الحصار الخانق الذي تفرضه عليه إسرائيل.

وأظهرت صور اليوم الثلاثاء دخول شاحنات مساعدات إلى غزة عبر معبر كرم أبو سالم، بعد توقف دام لـ 3 أشهر، حيث قالت مصادر أمنية لإذاعة الجيش الإسرائيلي إنه من المتوقع وصول أربع شاحنات إضافية خلال الساعات المقبلة، ومن المحتمل أن يرتفع العدد في وقت لاحق اليوم.

وكانت إسرائيل ومنظمة الأمم المتحدة أعلنتا في وقت سابق أن عددا محدودا من شاحنات المساعدات الإنسانية دخلت إلى غزة للمرة الأولى بعد نحو ثلاثة أشهر من الحصار الإسرائيلي الكامل ومنع دخول الطعام والأدوية وغيرها من الإمدادات.

ودخلت خمس شاحنات تحمل مساعدات تشمل طعام أطفال إلى قطاع غزة، الذي يبلغ عدد سكانه أكثر من مليوني فلسطيني عبر معبر كرم أبو سالم، وفقا للهيئة المسؤولة عن تنسيق المساعدات إلى غزة بالجيش الإسرائيلي (كوجات).

وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو اليوم الثلاثاء إن تسهيل إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية إلى غزة غير كاف. وأضاف لإذاعة فرانس إنتر “هذا غير كاف على الإطلاق… هناك حاجة إلى مساعدات فورية وضخمة”. وقال إن على إسرائيل ضمان تقديم مساعدات ضخمة وفورية بدون أي عوائق.

ووصفت الأمم المتحدة دخول المساعدات بأنه “تطور مرحب به”، لكنها قالت إن هناك حاجة إلى المزيد من المساعدات لمعالجة الأزمة الإنسانية.

وكان خبراء الأمن الغذائي قد حذروا في الأسبوع الماضي من حدوث مجاعة في غزة.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في وقت سابق إن قراره استئناف إدخال مساعدات “أساسية” محدودة إلى غزة جاء نتيجة ضغوط من الحلفاء، الذين قالوا إنهم لا يستطيعون دعم الهجوم الإسرائيلي الجديد إذا كانت هناك “صور جوع” تأتي من الأراضي الفلسطينية.

وقال وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة الطارئة توم فليتشر إن الشاحنات القليلة هي “قطرة في المحيط” من ما هو مطلوب بشكل عاجل. وأضاف أن أربع شاحنات إضافية من الأمم المتحدة حصلت على تصريح بدخول غزة.

وخلال وقف إطلاق النار، كانت 600 شاحنة مساعدات تدخل يوميا إلى غزة.

وأضاف فليتشر أنه نظرا للوضع الفوضوي على الأرض، فإن الأمم المتحدة تتوقع أن يتم نهب أو سرقة المساعدات. وحث إسرائيل على فتح معابر متعددة في شمال وجنوب غزة للسماح بتدفق منتظم للمساعدات.

وبعد إعلان إسرائيل دخول أولى الشاحنات إلى غزة، أصدرت كل من المملكة المتحدة وفرنسا وكندا بيانا مشتركا شديد اللهجة وصفت فيه المساعدات بأنها “غير كافية تماما”. وهددت الدول الثلاث بـ”إجراءات ملموسة” ضد إسرائيل، بما في ذلك فرض عقوبات، بسبب أنشطتها في غزة والضفة الغربية المحتلة، ودعت إسرائيل إلى وقف عملياتها العسكرية الجديدة “المشينة” في غزة.                                                                بدوره، دان نتنياهو البيان المشترك ووصفه بأنه “جائزة كبيرة للهجوم الإبادي على إسرائيل في 7 أكتوبر”.