الوالي الزاز -كود- العيون////
خلت الإحاطة الصحافية اليومية لنائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، مساء اليوم الخميس 17 أكتوبر 2024، من أي إشارة حول نزاع الصحراء أو جلسات مجلس الأمن الدولي حوله، أو التطور الأخير المرتبط بتسريب “رويترز” حول مقترح المبعوث الشخصي لنزاع الصحراء، ستيفان دي ميستورا، القاضي بتقسيم الصحراء.
ولم يتطرق نائب المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، فرحان حق، لنزاع الصحراء أو يُشر إليه في إحاطته الصحفية، وذلك بناء على التعتيم الإعلامي الممارس من طرف الأمم المتحدة والمبعوث الشخصي، ستيفان دي ميستورا حول النزاع والتغاضي عن تقديم أي مستجدات حوله نقيض القضايا الأخرى المطروحة على جدول أعمال مجلس الأمن، والتي يتم تقديم تحديث بشأنها يوما قبل الجلسات واليوم الموالي.
ويتواصل تغاضي الأمم المتحدة عن الحديث عن النزاع رغم مضي جلستين مغلقتين لمجلس الأمن الدولي حول النزاع شهر أكتوبر الجاري، حيث اكتفت رئاسة مجلس الأمن بتعميم بيان فارغ المحتوى حول جلسة مجلس الأمن الدولي يوم الجمعة الماضي الموافق لتاريخ 11 أكتوبر 2024، واضطر المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، ستيفان دوجاريك للإعلان عن زيارة المبعوث الشخصي، ستيفان دي ميستورا، إلى مخيمات تندوف في مستهل أكتوبر الجاري، وهو التحديث الوحيد المقدم خلال الإحاطات الصحفية الخمس التي يُنشطها المتحدث الرسمي، ستيفان دوجاريك ونائبه فرحان حق.
وفي سياق هذا التعتيم امتنع المتحدث الرسمي باسم الأمين العام للأمم المتحدة، عن التعاطي مع اللقاء الذي جمع بين الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو گوتيريش ومبعوثه الشخصي لنزاع الصحراء، ستيفان دي ميستورا، مساء الثلاثاء الماضي، أو الإدلاء بأي معطى حوله، كما أن الأمانة العامة لم تصدر أي بيان في أعقابه على غير العادة، وهو الأمر الذي زاد عن حده وبات غير مفهوم.
ومن جانب آخر، لجأت رئيسة مجلس الأمن الدولي لشهر أكتوبر ممثلة سويسرا الدائمة لدى الأمم المتحدة، لإلغاء المؤتمر الصحفي الذي كان مقررا بعد جلسة مجلس الأمن حول الصحراء مساء أمس الأربعاء الموافق لتاريخ 16 أكتوبر 2024، والذي كان مخصصا لتلاوة بيان حول النزاع بعد الجلسة المغلقة مساء الأربعاء، وهو الإجراء الذي اعتمده مختلف رؤساء مجلس الأمن منذ تعيين المبعوث الشخصي ستيفان دي ميستورا في منصبه قبل ثلاث سنوات.
وبالحديث عن المبعوث الشخصي، لازال ستيفان دي ميستورا، يعتمد مقاربة الابتعاد عن الإعلام أو الإدلاء بأية تصريحات حول تطورات الملف، وذلك في سياق أجرأة تصوره القاضي بالسعي لتوفير بيئة سليمة له لتنفيذ مهمته المتعلقة بإعادة إطلاق العملية السياسية لنزاع الصحراء، وهي المهمة التي لازال قاصرا عن تأديتها بالنظر لكون الملف لازال يراوح مكانه وسط تصلب مواقف غير مسبوق من الأطراف المعنية بالنزاع، علما بأن المعطيات التي قدمتها “رويترز” باتت توحي بقرب استقالته أو حتى الإعلان عنه شخصية غير مرغوب فيها من قِبل أحد أطراف النزاع.