محمود الركيبي -كود- العيون //
كشف تقرير صادر عن معهد الآفاق الجيوسياسية (IGH)، عن نية الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، تمديد مهمة المبعوث الشخصي إلى الصحراء، ستافان دي ميستورا، إلى غاية نهاية سنة 2026، وذلك خلافا للتوقعات السابقة التي رجحت قرب استقالته.
وبحسب مصادر دبلوماسية مطلعة في واشنطن، فإن هذا التحول اللافت جاء عقب لقاء حاسم جمع دي ميستورا بالدبلوماسية الأمريكية البارزة ليزا كينا، والتي أبلغته بشكل واضح بالموقف الأمريكي، وقدمت له “خارطة طريق” تنص صراحة على اعتماد الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كالحل الوحيد الممكن للنزاع الإقليمي.
وأشار التقرير إلى أن هذا اللقاء شكل نقطة تحول مفصلية في نهج المبعوث الأممي، الذي بات أكثر انسجاما مع المقاربة الأمريكية، في وقت أكدت فيه إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب دعمها الثابت لسيادة المغرب، ودعت إلى مفاوضات عاجلة تستند إلى مبادرة الحكم الذاتي.
وتتضمن “خارطة الطريق الأمريكية” التي تم تقديمها لدي ميستورا، بحسب التقرير، أربعة محاور أساسية، أولها التخلي الكامل عن أي مقترح بديل لمقاربة الحكم الذاتي، وثانيها تحويل بعثة المينورسو إلى آلية لمواكبة تنفيذ هذا الخيار ميدانيًا، إضافة إلى تسطير جدول زمني صارم للمفاوضات، ومنح “مجموعة أصدقاء الصحراء” بمجلس الأمن الدولي، دورا محوريا في إدارة العملية.
وأوضح التقرير أن قرار دي ميستورا بمواصلة مهامه جاء وسط ضغوط متزايدة، خاصة من الجانب الأمريكي، حيث لمّحت إدارة ترامب إلى إمكانية مراجعة تمويل بعثة المينورسو، وخلص التقرير إلى أن تمديد مهمة دي ميستورا، إذا ما تم تأكيده في اجتماع مجلس الأمن المرتقب يوم الاثنين، سيمثل تحولا بارزا يشير إلى تبني المنظمة الأممية للمقترح المغربي باعتباره الحل السياسي العملي والواقعي الذي لطالما نادت به لطي هذا النزاع الإقليمي.