أنس العمري ـ كود///

أدت السيول الجارفة والفيضانات المسجلة إثر التساقطات المطرية القوية التي تهاطلت بعدة مناطق بجنوب – شرق المغرب، في الساعات الأخيرة، إلى وقوع خسائر جسيمة في مدن مختلفة، وسط أنباء عن وجود مفقودين ما زال البحث جاريا عن عدد منهم.

وإلى حدود صباح اليوم، تشير المعطيات المتوفرة من مصادر مختلفة إلى فقدان ما يقارب 16 شخصا، العدد الأكبر منهم بطاطا، حيث تفيد أنباء قادمة من هناك عن العثور على جثث 9 منهم، وذلك وسط تواصل جهود البحث والإنقاذ للوصول إلى باقي المفقودين، من ضمن لي رجحات معلومات أولية متداولة إلى أنهم جرفتهم السيول.

وفي تفاصيل أخرى على هاد المأساة لي كتعيشها المدينة، تؤكد مصادر أن السيول جرفات عدة منازل، مجموعة منها في دوار واوكردة بطاطا، وهو ما خلف تلك الحصيلة المرتفعة والمرجحة من المفقودين.

وتنضاف هاد الحصيلة إلى وفيات أخرى سجلت بمدن أخرى، جراء الفيضانات التي ضربتها.

وأدت التساقطات الغزيرة إلى قطع الطرق المؤدية إلى عدد من المناطق المتضررة، حيث يعيش سكانها في عزلة تامة.

وهكذا، أغرقت السيول عدة طرق، كما هو الشأن بالنسبة للطريق الوطنية الرابطة بين مدينتي وجدة وبركان، عبر بني ادرار، وأخرى في طاطا وتيزنيت وتينغر.

وانقطعت كذلك حركة المرور على الطريق الوطنية رقم 10 الرابطة بين ورزازات والرشيدية بشكل كامل، وأيضا الطريق الوطنية رقم 9 الرابطة بين مراكش وورزازات.

كما جرفت عدة سيارات أجرة وتجهيزات لمجموعة من المنشآت، وتسببت في انهيار منازل.

وكانت الأمطار الطوفانية التي سجلت بحر هذا الأسبوع ورافقتها هبات الرياح العاتية، جزءا من حالة طقس سيئة أصدرت بشأنها منها المديرية العامة للأرصاد الجوية عدة نشرات إنذارية.

وأكدت، في أحدث نشراتها، أن تساقطات مطرية رعدية جد قوية مصحوبة بحبات البر د وهبات الرياح مرتقبة يومي السبت والأحد بعدد من مناطق المملكة.

وأوضحت المديرية، في نشرة إنذارية من مستوى يقظة “أحمر”، أن هذه الظاهرة (60 – 100 ملم) مرتقبة البارح السبت ابتداء من الساعة الثامنة ليلا إلى الساعة الحادية عشرة ليلا من يوم غد الأحد بكل من عمالات وأقاليم فكيك، الرشيدية، زاكورة، تنغير، ورزازات وطاطا.