محمود الركيبي -كود- العيون//

أعلن وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وأعضاء بارزين في الحكومة، غايعقدون اجتماعات ف الأيام المقبلة لتحديد استراتيجية الرد على ما وصفه بـ”العداء المتزايد” من الجزائر.

وشهدت العلاقات بين البلدين تصعيدا واضحا منذ يوليوز الماضي، عندما أعلن الرئيس ماكرون دعم باريس الصريح للسيادة المغربية على الصحراء ولمبادرة الحكم الذاتي التي تقدم بها المغرب، وهو الموقف الذي أغضب الجزائر بشدة.

ووصف وزير الخارجية الفرنسي العلاقة بين بلاده والجزائر بأنها “علاقة وثيقة”، لكنها تعاني الآن من مواقف عدائية من الجانب الجزائري. وأعرب بارو عن استعداده للسفر إلى الجزائر لمناقشة الأزمة ومحاولة احتواء التوتر.

وكان وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو قد حذر من أن “باريس لن يكون لديها خيار آخر سوى الرد إذا واصل الجزائريون تصعيدهم”، مشيرا إلى أنه من بين “الأوراق التي يمكن تفعيلها التأشيرات ومساعدات التنمية”، وحتى “عدد معين من مواضيع التعاون الأخرى”، فيما قال وزير الداخلية الفرنسي بأن الجزائر تسعى إلى إذلال فرنسا، مشيرا إلى “ضرورة إعادة تقييم العلاقات الثنائية بين البلدين”.

ومع تصاعد التوتر بين باريس والجزائر، تتجه الأنظار إلى الاجتماعات المرتقبة للرئيس الفرنسي وحكومته، في خطوة قد تحدد مستقبل العلاقة بين البلدين، في وقت تسعى فيه الجزائر الى استخدام مختلف الأوراق الدبلوماسية للضغط على فرنسا من أجل التراجع عن موقفها الداعم للسيادة المغربية على الصحراء، والذي جاء في سياق التحولات الدولية الداعمة لجهود المغرب لحل نزاع الصحراء في إطار السيادة والوحدة الترابية للمملكة المغربية.