عمر المزين – كود///

كتحتفل المديرية العامة للأرصاد الجوية لعام 2025 بالذكرى الـ75 لتأسيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO)، تحت شعار “معا لسد الفجوة في نظم الإنذار المبكر “.

وخلال عمليات الرصد المستمرة واليقظة الجوية، تؤكد المديرية، أنها توفر معلومات وخدمات مناخية أساسية تدعم عملية اتخاذ القرار في مختلف القطاعات الاجتماعية والاقتصادية وتساهم في تعزيز استراتيجيات التكيف مع المخاطر والتخفيف من آثارها.

كما أشارت المديرية إلى أنها قامت بتحديث رؤيتها في أفق 2035، وفق أربعة محاور استراتيجية، يأتي في مقدمتها تعزيز القدرة على التنبؤ والحد من المخاطر من خلال نظام إنذار مبكر شامل، إضافةً إلى تحديث وتطوير البنية التحتية الرصدية.

ويوفر نظام التنبؤ واليقظة الجوية على مستوى الجماعة للمستخدمين إمكانية الوصول إلى المعلومات عبر منصات مخصصة، مما يمثل خطوة كبيرة نحو تحسين إدارة المخاطر الجوية القصوى على المستوى المحلي.

كما أسهم تحديث البنية التحتية الرصدية في تمكين المديرية العامة للأرصاد الجوية من تعزيز شبكة الرصد الجوي الخاصة بها، على جميع المستويات البرية والبحري وفي طبقات الجو العليا.

إضافة إلى ذلك، تم إنشاء مركز بيانات متطور وزيادة القدرات الحسابية بفضل الحاسوب العملاق “أمطار”، ما ساهم في تحسين دقة التوقعات وتوفير معلومات آنية وموثوقة.

أما في مجالي البحث والابتكار، تعمل المديرية العامة للأرصاد الجوية باستمرار تحسين الدقة المكانية والزمانية لنماذجها العددية للتنبؤات الجوية، مما يتيح رصدًا استباقيًا أكثر فعالية للظواهر الجوية الخطرة على المستوى المحلي.

وأعلنت المديرية أنها تواصل إدماج تقنيات الذكاء الاصطناعي في تحليل البيانات، مما يفتح آفاقًا جديدة نحو تحسين دقة التنبؤات الجوية والقدرة على رصد الظواهر القصوى المناخية.

وحرصا على حماية الفئات السكانية الأكثر هشاشة، تدعم المديرية العامة للأرصاد الجوية السلطات المحلية من خلال تزويدها ببيانات دقيقة وتسهيل نشر الإنذار المبكر عبر قنوات متعددة، منصات مخصصة لصناع القرار وأخرى للعموم، وإشعارات الرسائل القصيرة، تكثيف التواصل مع وسائل الإعلام وعبر مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف اللغات واللهجات وذلك لضمان وصول واسع للمعلومات الرصدية وجعل الإنذار المبكر متاح للجميع.

وذكرت إن الإنذار المبكر للجميع ليس مجرد مبادرة، بل علامة فارقة في مجال الأرصاد الجوية حيث تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز القدرة على الصمود أمام تأثيرات التغير المناخي.