كود الرباط//

رد فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس النواب، على وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة، البامية ليلى بنعلي، للي هاجمت حصيلة المكتب الوطني للمعادن والهيدروكربونات وقارنت إنجازات تركيا فمجال الغاز والتنقيب عن المعادن بالمغرب.

البرلماني محمد الهاشمي، عن فريق الأحرار، قال للوزيرة بنعلي، بلي حصيلة بنخضرا كانت مهمة وبلغة الأرقام، وأكد بلي القطاع المعدني والتنقيب يعد قطاعا سياديا بالأساس ـ وله أهمية كبرى في الاقتصاد الوطني، فالاستثمار المعدني يفوق 30 مليار درهم، ومساهمة القطاع في الصادرات تفوق 19.9 مليار درهم ويخلق 51 ألف منصب شغل.

وأوضح الهاشمي: “وهذا جاء بفضل العمل الكبير الذي عرفه قطاع المعادن وتنمية البحث المعدني والمنجمي في بلادنا خلال 20 سنة الأخيرة، مما هيأ الظروف اليوم إلى الانتقال لرؤية جديدة تهم تقوية الصناعات المعدنية التي تتوافق مع منطق الانتقال الرقمي والطاقي، وتأخذ بعين الاعتبار إضفاء البعد المستدام على القطاع المعدني”.

وقال فريق الأحرار بأن الأداة الاستراتيجية للدولة في تنزيل هذه الرؤية هو المكتب الوطني للمعادن والهيدروكربونات الذي راكم خبرة طويلة، وكان له الفضل في تحديث قطاع التعدين والتنقيب على المعادن ومصادر الطاقة في المغرب.

وأكد الأحرار على أن الدور الاستراتيجي لمكتب أمينة بنخضراء واضح من خلال النتائج المحققة، ومنها تنامي الشراكات الدولية وجذب الشركات للتنقيب في المغرب وتطور مستوى حفر الآبار النفطية وآبار الغاز الصخري.

وأوضح البرلماني الهاشمي بأنه “تم استثمار ما مجموعه 29.4 مليار درهم ما بين سنة 2000 و2022 في مجال التنقيب عن الهيدروكربونات 96 في المائة منها ممولة من طرف الشركاء”.

وأكد ذات المتحدث على أن مؤسسات الدولة الاستراتيجية واعية بأهمية السيادة الطاقة، التي سوف تتكرس بشكل رئيس مع خط الغاز نيجيريا/ المغرب، الواقع الذي دفع شركة “ساوند اينيرجي” الى تطوير انتاج الغاز المكتشف في حقل تندرارة عبر مرحلتين، المرحلة الأولى تعتمد على تنفيذ مشروع صغير للغاز الطبيعي المسال LNG وفي المرحلة الثانية تزويد المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بالغاز عبر خط أنابيب المغرب العربي أوروبا GMEـ ثم سيأتي الدور على مشروع خط أنبوب طوله 120 كلم يربط بين الحقل وخط أنبوب المغرب العربي أوروبا.

وتابع: “بمعنى أننا في المسار الصحيح المتصل بتطوير البنية التحتية حسب الإنتاج الوطني، وحسب إمكانيتنا الإنتاجية الوطنية وليس الأمر مسألة مقارنة مع وجود فوارق مع دول وسياقات أخرى لا تربطنا بها أي صلة”.