أنس العمري – كود///

قريبة الدورة الخامسة للأبواب المفتوحة للأمن في أكادير، والتي تختتم فعالياتها اليوم الثلاثاء، من كسر الأرقام القياسية المسجلة في النسخ السابقة للتظاهرة، وذلك على إثر بصمها على توافد غير مسبوق لعدد الزوار على أروقة المعرض.

وحسب المعطيات المتوفرة لـ”كود”، فإن التقديرات كتشير إلى أن هاد الدورة غادية فاتجاه تكسر حاجز استقطاب أكثر من 2 مليون زائر، وهو رقم ما بقاش كيفصلها عليه الكثير، بعدما جذبات، في أربعة أيام من عمر هذا الموعد، ما يقارب المليون ونصف المليون زائر.

وتميزت هذه النسخة بتقديم أكثر من 56 عرضا وتمرينا لمحاكاة لمختلف التدخلات الأمنية في القضايا الكبرى، وتنظيم 33 رواقا تحسيسا، فضلا عن تنشيط ندوات في مواضيع علمية وأكاديمية، تتقاطع مع اهتمامات المواطن الأمنية.

وكان جديدها الكشف عن إطلاق منصة “إبلاغ”، ل غتعزز جهود محاربة الجريمة.

وحول هذه المنصة، أكدت العميد الممتاز ورئيسة مصلحة الأدلة الجنائية والتصوير بالمديرية المركزية للشرطة القضائية بالمديرية العامة للأمن الوطني، ليلى الزوين، بأنها مخصصة للتبليغ عن المحتويات الغير المشروعة على الإنترنيت، مشيرة إلى أن الهدف الأساسي منها هو إشراك مستعملي الشبكة العنكبوتية في مكافحة الجرائم السيبيرانية.

وذكرت ليلى الزوين بأنه سيصبح بإمكانهم التبليغ، سواء كانوا ضحايا أو فقط رصدوا وعاينوا محتويات غير مشروعة عبر الإنترنيت، من قبيل محتويات مرتبطة بالنصب عبر الشبكة العنكبوتية، والاستغلال الجنسي، والإرهاب والإشادة به والتحريض على ارتكابه، والتحريض على الجريمة والعنف، والتحريض على التمييز والكراهية، وأيضا الإعلانات المرتبطة بالاتجار غير المشروع في المخدرات والأدوية والأسلحة أو غيرها من المواد غير المشروعة.

وأشارت إلى أن الإبلاغ عبر المنصة يمكن أن يكون بطريقة مجهولة أو بتعريف المبلغ بنفسه، مبرزة بأنها ستكون متاحة على مدار الـ 24 ساعة، وعلى امتداد أيام الأسبوع، كما أنها متوفرة بأربع لغات، وهي العربية، والإنجليزية، والفرنسة، والإسبانية.

وشددت ليلى الزوين على أن التبليغ سيكون ممكنا من مختلف الدعامات الإلكترونية، سواء لوحات إلكترونية، أو هواتف ذكية، أو أجهزة حاسوب، مبرزة بأن المنصة طورت من قبل خبراء المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

الدورة تميزت أيضا بعرض، لأول مرة، دورية “غيات”، والتي يجري حاليا تجريب تجريب نخسة منها من قبل المديرية العامة للأمن الوطني. ومن المحتمل هاد الدورية الذكية، لي كيتدرس إمكانية إدماجها ضمن منظومة العمليات الأمنية، نشوفوها ضمن أسطول تأمين مونديال 2030، ولي غيحضتنوا المغرب مع إسبانيا والبرتغال.

وكتعتبر “غيات” من أهم الدوريات العاملة في مجال الأمن ومكافحة الجريمة، ومصنعة خصيصا للشرطة. وقد جرى تدعيم هذه السيارة بأنظمة الذكاء الاصطناعي والتكامل الشامل مع قاعات القيادة والتنسيق والوحدات الشرطية الميدانية والمتنقلة، وهي تمتاز بتصميمها المميز، إلى جانب صلابة هيكلها.