عمر المزين – كود//

بعدما قررت فرنسا أخيراً تقديم الدعم لمخطط الحكم الذاتي في الصحراء المغربية، قال عبد الفتاح البلعمشي، رئيس المركز المغربي للدبلوماسية الموازية وحوار الحضارات، أن “تعديل القرار الفرنسي بخصوص قضية الصحراء المغربية والإقرار بمغربية الصحراء جاء انطلاقا من مؤشرات عبرت عنها الإدارة الفرنسية بعد زيارات لمسؤولين فرنسيين”.

وأضاف البلعمشي، في تصريح لـ”كود”، قائلاً: “هو الوضع الطبيعي الذي يجب أن تأخذه فرنسا خصوصا أمام مواقف معبر عنها لأكثر من 14 دولة من دول الاتحاد الأوروبي خصوصا الموقف الإسباني الذي يشبه إلى حد ما هذا الموقف الفرنسي المستجد”.

وأبرز الأستاذ الجامعي أن “هاتين الدولتين (فرنسا وإسبانيا) هما الأقرب إلى تفاصيل هذا الملف ولهما دور معين في صنعه من خارج الشرعية والمشروعية التي تتوفر عليها المملكة بخصوص هذا النزاع المفتعل وكونهما القوتين الإمبرياليتين اللتين ارتبطا تاريخيا بملف الصحراء”.

وزاد قائلاً: “إننا أمام تصحيح لوضع سياسي دبلوماسي من فرنسا خصوصا بعد التوتر الأخير الذي طبع العلاقات المغربية الفرنسية ما منح فرصة للإدارة الفرنسية من أجل الاختيار بين المستقبل وبين تبعات جمود موقفها من القضية الوطنية”.