كود كازا//
لا حديث لدى الطبقة السياسية لي واخدة عطلة بعد نهاية الدورة البرلمانية والانصات لخطاب العرش، إلا على التعديل الحكومي لي اصبح جاهزا، حسب مصادر موثوقة، وقد يحدث مع الدخول السياسي لي عادة ما يتم الإعلان عنه تزامنا مع انعقاد المجلس الوزاري لي كيترأسو سيدنا وتقديم مشروع القانون المالي برسم سنة 2025.
هاد التعديل الحكومي أصبح جاهزا والعديد من أعضاء وعضوات الحكومة اقتنعوا بلي أيامهم صبحات معدودة وغا تكون عندهم فرصة العطلة الصيفية مناسبة باش يجمعو حوايجهم حسي مسي.
الأحزاب، واخا أغلب قياداتها فعطلة شاعلة فيها عافية أكثر من حرارة هاد الصيف، وخاصة حزب الاستقلال، وحزب الأصالة والمعاصرة.
حزب الاستقلال هادي شهور وهو شبه متوقف بعد مؤتمره 18 لي ما قدرش نزار بركة، الأمين العام، يدعو لانعقاد المجلس الوطني ويقدم لائحة اللجنة التنفيذية بـ34 عضو باش يصادق عليها المجلس. فشل بركة يدير لجنة تنفيذية مقادة شوهات بالتحالف الحكومي، بل أصبح حزبه عبئا على تحالف أخنوش. لا لجنة تنفيذية ولا تدبير جيد لقطاع الماء.
نزار بركة باغي يصرف الأزمة الداخلية لي عندو فالحزب بمناصب حكومية يوزعها على التيارات المتصارعة، وداير خطة ضد واحد من منافسيه الكبار فالحزب وهو رئيس مجلس المستشارين، والخطة هي يضحي برئاسة المجلس شريطة يتصرف هاد المنصب فهرم المؤسسة التشريعية إلى مناصب في المؤسسة التنفيذية لي هي الحكومة. ويبدو أن السيناريو موجدو بركة فهاد الإتجاه بحيث هنالك حديث بين قياديين استقلاليين عن حصول لحسن حداد، الوزير السابق والمستشار البرلماني حاليا فالفريق الاستقلالي على الضوء الأخضر من عند نزار بركة للترشح لرئاسة مجلس المستشارين خلال تجديد هياكل المجلس في أكتوبر المقبل.
حداد كيفهم فكولشي، فالسياسة فالإعلام فالسياحة فقانون المالية فالقرارات الدولية لمجلس الأمن، هذا كيهضر بزاف، شوفو غير أش دار فالسياحة، فشل كبير دوزو. يتعطا ليه رئاسة مجلس المستشارين يعني كنحيدو لهاد المجلس واحد الوزن مهم، يبقا ميارة فالمنصب مهم جدا لاعتبارات كثيرة منها أنه واحد من أصوات الأقاليم الجنوبية لي كتحرج البوليساريو وحليفتها الجزائر.
هاد السيناريو كيتروج ديال تغيير رئيس مجلس المستشارين، كولشي عارف بلي نزار بركة مقدرش حتى يدبر وزارة الماء ناهيك يتدخل ويفرض رأيو داخل الأغلبية الحكومية. لللي قادر يفرض رأيو بقوة داخل حزب الاستقلال هوما القواعد التنظيمية لي كلها تقريبا مع تيار ولد الرشيد، هاد التيار لي خدم واشتغل سنوات وتمكن يكون قوي تنظيميا.
ميارة كذلك، شاد فالتنظيم، متحكم فيه، وللي ميقدرش نزار يتجاوزو، أولا بحكم كيترأس نقابة الاتحاد العام للشغالين بالمغرب، هاد النقابة كيكون عندها دور حاسم فقرارات المجلس الوطني، هاد النقابة هي الصوت الحاسم داخل المجلس الوطني.
الفرق شاسع بين بركة وميارة، فالأمين العام الحالي ميكقدرش يفك مشاكل المنتخبين ورؤساء الجماعات وو، في حين أن ميارة يظل مكتبه مفتوحا أمام جميع المنتخبين الاستقلاليين وعندو دور كبير فحل مشاكلهم.
ترشيح حداد المحتمل كيشوفو فيه بعض المراقبين مجرد “خلط للأوراق” الغرض منه، أولا، إنهاء مرحلة النعم ميارة على رئاسة المجلس، وثانيا، فسح الطريق لمرشح من حزب الأصالة والمعاصرة للفوز بهاد المنصب (وهناك حديث عن مرشح قوي هو وزير الشؤون الخارجية الأسبق والسفير محمد بنعيسى)، وثالثا، فتح الباب أمام نزار بركة للتفاوض مع رئيس الحكومة على مناصب عديدة في التعديل الحكومي المرتقب، ومناصب أخرى في المؤسسات والهيآت التي سيتم تجديد أعضاءها. نزار بركة سيعود بعد ذلك للدعوة لعقد دورة المجلس الوطني وتقديم لائحة أعضاء اللجنة التنفيذية للمصادقة عليها.
كل المؤشرات تدل على أننا مقبلين على دخول سياسي ساخن بعد عطلة صيفية حارة في ظل وضع اجتماعي مشتعل.