كود -طنجة//

أيدت الغرفة الجنحية التلبسية الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بطنجة، اليوم الخميس 5 يونيو 2025، الحكم الابتدائي القاضي بإدانة الناشط والمدوّن رضوان قسطيط، بسنتين حبسا نافذا وغرامة مالية قدرها 10 آلاف درهم، على خلفية تدوينات نشرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

وكانت المحكمة الابتدائية قد أدانته بداية ماي المنصرم، بسبب تدويناته، واعتبرتها المحكمة تحريضا على الكراهية وتشهيرا بمسؤولين عموميين، خصوصا بعد تدوينة أثارت جدلاً واسعا تناولت حادث طعن مواطنين اسرائيليين بمدينة تل أبيب، تورط فيها شاب مغربي يحمل الجنسية الأمريكية.

الجلسة الاستئنافية، التي استغرقت أزيد من عشر ساعات، عرفت حضور عدد من المحامين من مختلف هيئات المغرب لمؤازرة قسطيط، إلى جانب قرابة 60 متضامنا من نشطاء وحقوقيين، أغلبهم محسوبون على جماعة العدل والإحسان المحسوب عليها المعني بالأمر.

ووجهت إلى قسطيط تهم ثقيلة، من بينها “إهانة موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لمهامهم، إهانة هيئة منظمة، التحريض على ارتكاب جناية أو جنحة بواسطة وسيلة إلكترونية، والتحريض على التمييز والكراهية”.

وعلق عمر احرشان، القيادي في جماعة العدل والاحسان، على الحكم بالقول (تدوينة على الفايسبوك):”يتأكد أن التشدد صار سمة ملزمة لكل محاكمات مناهضي التطبيع. يستنتج من هذا الاتجاه أن هناك إصرار على مواصلة التطبيع وتوسيع مجالاته رغم ارتفاع أصوات المغاربة في الشارع لسنوات بأن التطبيع سرطان يهدد أمننا القومي وينقص من سيادتنا ويجعلنا تحت رحمة كيان مجرم لم يدخل دولة إلا خربها وأضعفها وأنهك قواها”.