محمود الركيبي -كود- العيون//

ترأس السفير المدير العام بوزارة الشؤون الخارجية فؤاد يزوغ، ووزير الدولة للشؤون الخارجية في إثيوبيا ميسغانو أرغا، اليوم الاثنين بأديس أبابا، الدورة الأولى للمشاورات السياسية بين المملكة المغربية وجمهورية إثيوبيا الفيدرالية الديمقراطية.

وشكلات هاد المشاورات، المنعقدة في إطار اللجنة الوزارية المشتركة بين المغرب وإثيوبيا، فرصة لدراسة تطور العلاقات الثنائية بين البلدين منذ الزيارة التاريخية للملك محمد السادس، سنة 2016 إلى إثيوبيا، وتحديد سبل تعزيزها.

ويندرج انعقاد الدورة الأولى للمشاورات السياسية، في إطار اللجنة الوزارية المشتركة بين الرباط واديس أبابا، في إطار تنفيذ خارطة الطريق الجديدة التي اتفق عليها البلدان، منذ الزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى إثيوبيا سنة 2016.

ومنذ الزيارة الملكية التي وصفتها الحكومة الأثيوبية بـ”التاريخية والمهمة”، والتي تم خلالها إبرام 13 اتفاقية ومذكرة تعاون شملت عددا من المجالات، دشن المغرب وإثيوبيا مرحلة جديدة في علاقات البلدين عكست العلاقات العريقة بينهما، وجهودهما في سبيل تحقيق التكامل والوحدة الإفريقية واستقلال دول القارة، حيث تعتبر الرباط واديس أبابا من أوائل المؤسسين لمنظمة الوحدة الإفريقية سنة 1963.

ورغم قرار اعترافها بجبهة البوليساريو الذي اتخذته سنة 1979 إبان الحكم الشيوعي برئاسة منغستو هايلي مريام، فإن أديس أبابا تحتفظ في السنوات الأخيرة بموقف متوازن من النزاع الإقليمي حول الصحراء، حيث ظلت تنأى بنفسها عن المحور الذي تقوده الجزائر وجنوب أفريقيا داخل الاتحاد الإفريقي، كما أن إثيوبيا كانت على رأس الدول التي أيدت عودة المغرب للمنظمة القارية سنة 2016.