كود تطوان//
استغرب عدد من المتعاملين مع مركز تحاقن الدم بتطوان وضع المعلومات والمعطيات الصحية المتعلقة بالمتبرعين بالدم رهن إشارة شخص غريب عن المركز، حيث يطلع على نتائج التحليلات التي تجري على عينات الدم الذي يتبرع بها المواطنون خلال حملات التبرع بالمركز أو ببعض المؤسسات العمومية والخاصة.
وأفادت مصادر مطلعة أن “شخصا متطوعا” يترأس جمعية لدعم عمل مركز تحاقن الدم بتطوان يتوفر على القن السري الذي يخول له الولوج إلى المعطيات المتعلقة بالتحليلات التي تخضع لها دماء المتبرعين، حيث إن الشخص المذكور هو من يسلم هذه النتائج إلى المعنيين بها، رغم أن القانون المنظم لمراكز تحاقن الدم يفرض أن يتولى هذه المهمة إطار محلف، ذلك أن هذه النتائج تحتوي على معطيات خاصة تتعلق بدم المتبرعين، وضمنهم مسؤولون إداريون وقضاة ومحامون وعناصر تنتمي إلى سلك الشرطة، وهم الذين يتبرعون خلال الحملات التي تنظمها إداراتهم عبر حملات تبرع سنوية أو نصف سنوية وحتى فصلية.
لذلك ترى مصادر (كود) أن هذه المعطيات ذات الحساسية الخاصة التي تتوصل إليها تحاليل مركز تحاقن الدم لا ينبغي أن تبقى رهن إشارة شخص محسوب على العموم، ذلك أن مهمته بالمركز تندرج في إطار التطوع، الذي تمارسه الجمعيات التي ينبغي أن يقتصر دورها على تنظيم حملات التبرع والتحسيس بأهميته وحث المواطنين على الانخراط فيه.