حميد زيد – كود//

إنه يعتبركم “كروية” جديدة.

أنتم بالنسبة إليه مثل الشوفان. والسانوج.

أنتم خميرته البلدية.

أنتم عكبره. وخروبه. وزريعة كتانه. وعسله. وثومه.

أنتم بمثابة علاج  طبيعي جديد له.

أنتم طبه البديل.

أنتم دواؤه بعد أن لم يعد ينفع الدواء القديم.

و هدفه هو أن يستعملكم أيها السلفيون كما يستعمل المورينغا.

فاحذروا منه في رمضان.

إنه يعرفكم حق المعرفة ويرغب في أن يستثمر فيكم.

يريد أن يوظفكم في الشهر الفضيل.

يريد أن يستفزكم. كي تغضبوا. وتزمجروا. وتصرخوا. ويحقق بفضلكم نسبة متابعة قياسية.

يريد أن ينجح. وينتشر بكم.

يريد أن يربح باستغلال غيرتكم على الأئمة.

يريد أن يجدد بكم الخطاب.

يريد أن يتأقلم مع الوضع بمهاجمتكم.

وهو في أمس حاجة إليكم. أكثر مما أنتم في حاجة إليه.

و تأكدوا أنهم لن يتنازل عنكم.

ولن يسكت.

ولن يتوقف عن التطرق إلى كل ما يغضبكم.

وإلى جركم إليه.

فلا تسقطوا في الفخ الذي نصبه لكم.

ولا تنطلي عليكم حيلة محمد الفايد.

فهو يريد أن يشغلكم مجانا في سيتكوم رمضاني من تأليفه وإخراجه.

بينما أنتم كعادتكم مندفعون. وغاضبون. ويتطاير لعاب من أفواهكم. ونار من أعينكم.

وطيبون أكثر من اللازم.

وتعتقدون أن الفايد يتحدث بجد.

إنه يريد فحسب أن ينافس بكم أكبر الإنتاجات الرمضانية.

يريد أن تساعدوه في أخذ حصته من نسبة المشاهدة.

فلا شيء صار يعرض في القناة الأولى والثانية.

والمنافسة. كل المنافسة الآن. هي في الإنترنت.

وكما لاحظتم. فإن جديد حسن الفد. موجود حصريا هذه السنة على اليوتوب.

وجديد الفايد في قناته الخاصة.

كما أن كل شيء صار فنا.

وقد لجأ إليكم الفايد ليصنع بكم محتواه الخاص.

وقد اختاركم بحكم خبرته دون غيركم كجمهور مهاجم له.

وأنتم كثر.

و تتأثرون كما لا يتأثر أي جمهور آخر.

وثابتون.

ومضمونون.

ويمكن التعويل عليكم.

كما أنكم لا تغيرون مواقفكم بسهولة.

ولا تنتقلون إلى محطة أخرى. وقناة أخرى. وموضوع آخر.

أنتم الآن أيها السلفيون مهنة الفايد الجديدة.

أنتم جديده هذه السنة.

أنتم إنتاجه الرمضاني الضخم.

أنتم الذين وقع عليكم اختياره.

ولا أحد يعلم كم سيشتغل فيكم وبكم قبل أن ينتقل إلى مهنة أخرى.

وإلى موضوع آخر.

وكم من يوم. ومن شهر. ومن سنة.

ولن يترككم.

ولن ينتقل إلى موضوع آخر قبل أن يستنفدكم بالكامل.

وما يعاب عليكم أيها السلفيون أن الجميع يستثمر فيكم.

ويستعملكم.

وكم كنتم نافعين للأنظمة في الربيع العربي.

وللسلطة في أكثر من بلاد.

وكم وظفوكم.

لكنم لم تستفيدوا من تجاربكم.

وها هو محمد الفايد يستعد على قدم وساق

ليحقق بكم خبطة الموسم.

و ينرفزكم.

ويستدرجكم إليه.

و كما في كل مرة. وكما دائما. ومنذ قديم الزمان. تشاركون في أعمال ناجحة. ومثيرة.

وتمثلون دوركم بأداء رائع.

وتسلون الناس.

وترعبونهم في الآن نفسه.

ومما لا شك فيه. أنكم ستقدمون خدمة جليلة لمحمد الفايد.

كما قدمتم خدماتكم لكثيرين قبله.

ولن يشكركم.

ولن يعترف بفضلكم عليه.

وبمساهمتكم في كل النجاح الذي سيحققه.

وبتسهيلكم لعملية تغييره لمهنته.

رغم أن أي نجومية سيحصل عليها

وأي أضواء ستسلط عليه

وأي نقرات على الجرس

وأي متابعة

فهي نتيجة وقوعكم في الشرك الذي وضعهم لكم.

وارتميتم فيه جميعا

بكل نيتكم الصادقة

وبكل الإيمان الذي في قلوبكم

وبكل الغيرة التي عودتمونا عليها على العلماء.