كود الرباط//

كالعادة، جرت احتفالات عيد الشغل بالعاصمة الرباط، بدون عمال ومستخدمين، حيث حضر بعض ممثلي النقابات إلى الساحات بأعداد قليلة لا تمثل حتى 10 في المائة من عدد المنخرطين في النقابات.

ورغم الاتفاق المهم الذي خرجت به النقابات مع الحكومة، والذي صفق له زعماء النقابات الاكثر تمثيلية، الا ان الشغيلة كان لها رأي آخر، حيث اختار الالاف منهم الاستمتاع بيوم عطلة بدل المشي في شوارع الرباط لترديد شعارات أكل عليها الدهر وشرب.

من نقابة الاتحاد المغربي للشغل UMT التي تعاني تصدعات داخلية بسبب ملفات قضائية لرموزها وخلود زعيمها ميلودي مخاريق على رأس النقابة، الى نقابة الاتحاد العام للشغالين التي تعاني من ارتدادات وصراعات الحزب (الاستقلال) وتوالي فضائح رموزها (صفقة الدراسات لمكتب دراسات تابع للنقابية الزومي)، الى نقابة البي جي دي التي خسرت الانتخابات المهنية وفقدت بريقها ، مرورا بنقابة cdt التي ينشط فيها اعضاء جماعة العدل والاحسان.

وفي الاخير بقيت نقابة odt التي لا تملك سوى اعداد قليلة من المنتمين وليست ضمن الاكثر تمثيلية، استعانت كالعادة بالمهاجرين الافارقة نظرا لدورها في الدفاع عن حقوقها اللاجئين والمهاجرين الافارقية.

طبعا الاسلاميون واليساريون في هذه الاحتفالات رفعوا شعارات ضد اسرائيل وضد التطبيع.

وتميز فاتح بالعاصمة، بالبرودة، وضعف التأطير السياسي، حيث غاب زعماء سياسيين عن منصات النقابات بالقرب من شارع محمد الخامس.

في المقابل، حضر زعيم المعارضة الاتحادية ادريس لشكر مع نقابة حزبه (الفيدرالية الديمقراطية للشغل)، وهو الذي كال اتهامات لزعماء النقابات الاكثر تمثيلية، متهما اياهم بالتواطؤ ضد الطبقة العاملة عبر اتفاق المقايضة بتمرير قانون الاضراب (الذي يستهدف الحريات النقابية) مقابل الزيادة في الاجور.

وقال لشكر، في نشاط حزب بالرباط مساء يوم الثلاثاء 30 أبريل 2024 (قبل ساعات من فاتح ماي)، بأن الاتفاق الهدف منو هو المقايضة بقانون الاضراب مقابل استمرار البلوكاج فيما يتعلق بقانون النقابات.