استقبل مستشفى محمد الخامس بمدينة طنجة طيلة، ليلة الأحد الاثنين، عشرين مصابا بجروح طفيفة على خلفية المواجهات وحرب الأزقة بين قوات الأمن وشباب حركة 20 فبراير، بعد قرار السلطات منع انطلاق مسيرة الحركة من حي بني مكادة في اتجاه السوق الشعبي كاسابارطا.
 
وأفاد مصدر رسمي لـ "كود" أن 12 من بين المصابين ينتمون لمختلف قوات الأمن (الشرطة والقوات المساعدة والدرك)، بينما لم تخلف المواجهات سوى 8 مصابين بين الشباب، وقد غادر الجميع المستشفى بعد تلقي العناية الطبية اللازمة.
 
ونفى المصدر ذاته لـ "كود" سقوط أي قتيل خلال هذه المواجهات التي استمرت إلى حوالي الثانية والنصف صباحا، خلافا للأنباء التي تناقلها العديد من نشطاء حركة 20 فبراير على صفحات الموقع الاجتماعي فايبسوك، والتي تفيد بمقتل أحد المناضلين جرىاعتقاله، مساء يوم الأحد (22 ماي 2011) من أمام مقر جمعية "جذور" بحي بني مكادة حيث يجتمع أعضاء الحركة لتنسيق أشكالهم الاحتجاجية.
 
من جهة أخرى، يرجح أن يشكل حوالي 20 شخصا تم اعتقالهم خلال المواجهات، أغلبهم من حركة العدل والإحسان، موضوع متابعة قضائية بعد تقديمهم إلى الشرطة القضائية لتعميق البحث، إذ ينتظر أن توجه إليهم تهم جنائية قبل إحالتهم على النيابة العامة، من بينهم شخص مبحوث عنه في واحدة من قضايا الحق العام حسب مصدر أمني، جرى إيقافه وبحوزته سكين كبير، حيث يرجح أن يكون قد استغل الانفلات الأمني لترويع المواطنين.
 
وكانت مختلف عناصر الأجهزة الأمنية أوقفت، خلال المواجهات، أزيد من 120 شخصا، من بينهم 6 نساء، جرى إطلاق سراح جلهم بعد مفاوضات بين ممثلين عن التنسيقية المحلية لدعم حركة 20 فبراير والسلطات المحلية خلال الساعات الأخيرة من الليل.