كود هناء ابو علي ///

تجربة سينمائية جديدة مختالفة عن سنوات الرصاص دارها المخرج عادل الفاضلي ففيلمو “ابي لم يمت” اللي معروض دابا فالقاعات السينمائية. تجربة مختالفة شكلا واسلوب تستاحق تشاف فالقاعات السينمائية. تستاحق تشاف وتعاش فهاد القاعات. 

كلشي فهاد الفيلم مختالف. يمكن كون كان للمخرج المنتج امكانيات مادية كبيرة كان يزيد يقوي هاد الفيلم ولكن حتى فظل ضعف الامكانيات قدر يبدع. 

فيلم ابطالو ناس “لافوار”. نورمالمون هاد الناس فمجتمعنا وحتى فمجتمعات اخرى معزولين. عندهم عالمهم الخاص بيهم. كيعيشو بعاد على ما يقع حولهم. يساليو مدة ديالهم ينقلو سيركهم ومشاكلهم لهامش مدينة اخرى. عادل الفاضلي عطى صورة اخرى على هاد الفئة. واخا كيعيشو ف”عزلة” تحرقو بعافية القمع اللي عاشو المغرب. 

كان الامل باستقلال بلادنا. كانت الرغبة فمغرب جديد بعد التخلص من الاستعمار. لكن هاد الرغبة كانت غير حلم قصير. دخلنا فسنوات الرصاص فيها الاختفاء القسري والاختطاف. ف”ابي لم يمت” اختار الفاضلي يحكي هاد السنوات من خلال طفل يدعى ملاك. هاد الملاك كان كيتحرك بين فضاءات السيرك بحال شي ملاك نيت. غير مرئي تقريبا. لكن غادي يفقد باه لعب الدور عمر لطفي فحادث عبثي كيظهر تسلط البوليس السياسي وجبروتو واللي كيمثلو كوميسير جسدو فوزي بنسعيدي. 

هنا غادي تبدا محاولات بين ناس “لافوار” للتمرد على مولاه وجسدو الراحل عزيز الفاضلي. غادي يقود هاد التمرد علي بلحسين اللي كيسوگ الموطور فحائط الموت جسدو الممثل عبد النبي بنيوي ومعاه الشيخات وجسداتهم فاطمة عاطف وكوندا نادية. 
من الامور الايجابية فهاد الفيلم ماشي غير يكون الشخصية الرئيسية الفاضحة لسنوات الرصاص هو طفل٬ بل نقل هاد فترة القمع والاستبداد والاختطاف بالالوان والالعاب والانغام. ماشي بغى المخرج يزين هاديك الفترة الحكلا اللا. بغى يفضحها ويصور حجم قمعها للجمال من خلال اعتقال بريء خدام ففضاء الفرجة. 
الفيلم فيه شوية من “الحياة جميلة” لبينيني للي تناول فضاعة قتل اليهود زمن النازية من خلال قصة طفل خلاه باه يعتاقد باللي ما يقع مجرد لعبة. قلنا فيه شوية من هاد الفيلم. 

من عناصر قوة هاد الفيلم لعب بعض الممثلين. فوزي بنسعيدي كان كبير فدورو. درس فالتجسيد فالتمثيل. بحالو بحال فاطمة عاطف كانت قوية وصادقة. عبد النبي بنيوي كان هو المفاجأة. لعب بلا مبالغة. ادى دورو باقناع. مزيج بين ابطال هوليود وبوليود ولكن بذكاء. طبعا محمد خويي وعزيز الفاضلي كانو فمستوى كبير. فنظري عمر لطفي بالغ فاداؤو شوية. بغى يدخل فالدور بزاف حتى خرج منو شوية. نادية كوندا فمشاهد كانت مقنعة ولكن كنظن كانت مشاركتها فالفيلم خطأ فالكاستين. كاينات ممثلات قادرات يلعبو حسن منها. حتى الطفل بعض المشاهد كان فيها خارج من الفيلم.
الفيلم زوين مختالف وذكي. يستاحق منكم تنقلو للسينمات تشوفوه. ما غادينش تندمو