كود الرباط//

دعا صلاح الدين ابو الغالي، عضو القيادة الجماعية لحزب الاصالة والمعاصرة، إلى “القطع مع التردد في إقرار الحريات الفردية والجماعية داخل مشروع القانون الجنائي الجديد، والانفتاح على المواثيق الدولية والتجارب الحضارية، طبعا، يتم ذلك في إطار الاحترام التام للقيم التي توحدنا كأمة مغربية والتي أساسها الإسلام والعروبة والأمازيغية والصحراويةالحسانية، المعززة بالروافد الثقافية الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية، كما يكرسها دستور المملكة”.

واكد ابو الغالي، في كلمة له امام برلمان البام، على أهمية المرجعية الحقوقية المفصلية لحزبنا المؤسس على تقرير هيئة الإنصاف والمصالحة، وعلى جعل قضايا حقوق الإنسان من القضايا الاستراتيجية في نضالاتنا اليومية.

واضاف ابو الغالي :” بأن هذا اللقاء (برلمان البام) يعقد في سنة حقوقية متميزة وفارقة في تاريخ بلادنا الحقوقي، ذلك أن جهود بلادنا في مسار النهوض بثقافة حقوق الإنسان وحماية الحقوق والحريات، وقراءة أخطائنا بشجاعة نادرة وبناء مصالحة منصفة مع الضحايا، جعلها تحظى بثقة المجتمع الدولي وتترأس لأول مرة في تاريخها أعظم مجلس لحقوق الإنسان في الكون، مما يجعل بلادنا اليوم نموذجا حقوقيا يمنحه التاريخ فرصة أخرى للقيام بالإصلاحات الحقوقية المؤجلة، لترقى إلى مستوى روح الدستور ومستوى تطلعات الملك”.

وتابع :”علما أن لبلادنا من النضج والبناء المؤسساتي المتين ما يجعلها قادرة على فتح كل النقاشات الحقوقية”.

واضاف المتحدث :”وما عبقرية الملك في وضع تركيبة متوازنة لهيئة مراجعة مدونة الأسرة إلا خير دليل على مدرسة الوسطية والانفتاح والتشارك التي تعتمدها بلادنا في مناقشة قضاياها الحقوقية الاستراتيجية، وبذلك، لا خوف على مستقبل بلادنا الحقوقي، ولا خوف على هذا المجتمع المتشبث بثوابتهالدستورية، والمراكم للقيم والتربية الأصيلة عبر قرون، ولا يحتاج اليوم لمن يوصى عليه أو يحجر على عقله وفكره”.

وشدد ابو الغالي بالقول :”وفي هذا الإطار، نؤمن داخل حزب الأصالة والمعاصرة بأن هذه المرحلة يجب أن تكون محطة إعادة الإشعاع للملف الحقوقي ببلادنا، من خلال الانكباب على معالجة الكثير من الوضعيات العالقةفي مجال حقوق الإنسان، لاسيما على مستوى حقوق المرأة والطفل، والقطع مع التردد في إقرار الحريات الفردية والجماعية داخل مشروع القانون الجنائي الجديد، والانفتاح على المواثيق الدولية والتجارب الحضارية، طبعا، يتم ذلك في إطار الاحترام التام للقيم التي توحدنا كأمة مغربية والتي أساسها الإسلام والعروبة والأمازيغية والصحراوية الحسانية، المعززة بالروافد الثقافية الإفريقية والأندلسية والعبرية والمتوسطية، كما يكرسها دستور المملكة.