الوالي الزاز -كود- العيون///

[email protected]

كشفت تقارير إخبارية إسبانية عن تكلفة علاج زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، من تداعيات فيروس كورونا في مستشفى لاريوخا سنة 2021، بناء على طلب من الجزائر، والتي لم تدفع إلى حدود اللحظة.

وقالت “لاراثون” الإسبانية إن علاج زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، كلف 45658 يورو، وهي فاتورة لم يدفعها زعيم البوليساريو بعد وتحاول حكومة لاريوخا تحصيلها من خلال مصالحها القانونية منذ مارس من العام الماضي.

وتابع المصدر أن السلطة التنفيذية الاشتراكية السابقة برئاسة كونشا أندرو رفضت تقديم مبلغ الفاتورة إلى القاضي الذي حقق لمدة عام في احتمال المراوغة وتزوير المستندات في دخول غالي إلى المستشفى، وهو السبب الذي اضطر محكمة سرقسطة إلى حفظ القضية.

وأوضح المصدر ذاته، نقلا عن مصادر بحكومة منطقة لاريوخا الإسبانية، أن المبلغ الذي بذمة إبراهيم غالي مقابل علاجه بالمستشفى لم يتم تحصيله بعد، وأنه بعد أن “قررت حكومة كونشا أندرو التنفيذية عدم تفعيل العملية القضائية” للمطالبة بهذا المبلغ، فإنه من المقرر أن تم تحليل جميع المعلومات الموجودة في الملف و”سيجري قريبًا تحديد ما إذا كان سيتم اللجوء إلى المحكمة للمطالبة بهذا الدين”.

وكشف المصدر أن حكومة لاريوخا تجاهلت لمدة أربع سنوات طلبات الحصول على معلومات قدمها مجلس الشفافية حول تكلفة دخول زعيم جبهة البوليساريو إلى المستشفى، والتي كانت أيضًا موضوع عدة طلبات في البرلمان الإقليمي من قبل حزب الشعب، وكل هذه الطلبات تم التغاضي عنها.

وأردف أن التغيير الحاصل في حكومة لاريوخا ووصول گونزالو كابيلان عن الحزب الشعبي لرأس السلطة منذ يونيو من العام الماضي، دفع دائرة الصحة في ريوخا إلى الكشف أخيرًا عن تكلفة دخول زعيم جبهة البوليساريو إلى المستشفى في الفترة ما بين 18 أبريل، عندما هبط بقاعدة سرقسطة الجوية، وفي 1 يونيو 2021، عندما عاد إلى الجزائر على متن طائرة طبية أقلعت من مطار بامبلونا بعد ساعات قليلة فقط من إدلائه بشهادته عبر الفيديو أمام قاضي المحكمة الوطنية سانتياگو بيدراز في قضيتين كانتا مفتوحتين آنذاك فيما يتعلق بجرائم الإبادة الجماعية والتعذيب والاحتجاز غير القانوني.

وأشار المصدر، أنه في قرار مؤرخ في 23 نونبر صرح رئيس خدمة الصحة في لاريوخا أنه في 7 يوليوز 2021، أصدر فاتورة باسم محمد بن بطوش وهو الاسم المستعار الذي تضمنه جواز سفر زعيم البوليساريو المزور لدى إضفاء الطابع الرسمي على دخوله إلى مستشفى سان بيدرو دي لوگرونيو، حيث بلغت 45.658 يورو.

وأبرز المصدر أنه بعد شهرين تقريبًا، وفي 2 شتنبر، بمجرد “استنفاد الإجراءات الإدارية العادية” من قبل مركز المستشفى “لتسديد مدفوعات الخدمات المقدمة”، تم إرسال الفاتورة لأول مرة إلى الخدمات القانونية لإدارة لاريوخا، ووجدت أن “الشخص الذي تلقى الرعاية الصحية لا يستجيب للاسم الموجود في الفاتورة”. ولم يكن هناك خيار سوى إصدار فاتورة جديدة بعد معرفة هويته الحقيقية، ولكن “نظرًا لعدم وجود عنوان معروف” لغالي، شرعوا في “جمع البيانات المذكورة من خلال أجهزة الدولة المختصة”، والتي تمكنت في النهاية من تحديد مكان وجوده.

واسترسل المصدر أنه في 28 دجنبر 2022، تم إصدار فاتورة جديدة باسم إبراهيم غالي بالمبلغ المذكور، وبعد ثلاثة أشهر، أي في مارس من العام الماضي، ومع اقتراب موعد الانتخابات البلدية والجهوية في 28 ماي، أُرسلت الفاتورة مرة أخرى إلى المديرية العامة للخدمات القانونية، ولكن هذه المرة “من أجل “البدء في إجراءات تهدف إلى المطالبة بدفع المبلغ من طرفه.”

وأكد المصدر، أن الشخص المسؤول عن خدمة الصحة في لاريوخا، أفاد أنه بمجرد تحليل اللوائح المتعلقة بالشفافية وحماية البيانات، تم الاتفاق على تقديم المعلومات المطلوبة بعد تقييم “الضرر الحقيقي الذي يمكن أن يحدث بسبب الكشف عن المعلومات المطلوبة والبيانات “ضد المصلحة العامة” لمعرفة “تكلفة إقامة إبراهيم غالي في مستشفى عمومي” وما إذا كانت حكومة الإقليم قد شرعت في “القيام بالإجراءات اللازمة للحصول على التعويض”، مردفا أنه تم رفض تقديم الفاتورة إلى مجلس الشفافية لأن هذا الطلب “لا يتناسب مع المهام التي تتوافق مع الهيئة المذكورة”.