الوالي الزاز -كود- العيون ////
إنقضى شهر أبريل بحلوه ومره.
وإنصرف أنطونيو غوتيريس لحال سبيله.
و كأني بهورست كولر يحتسي الجعة الآن إحتفالا بذلك.
ووُصِف أبريل بشهر الكذب.
وجعلته “كود” شهرا للصدق.
وتزوج فيه يونس أفطيط.
وراح راح أبريل.
لن يسأل أحمد نجيم عن مؤتمرات الناطق الرسمي ستيفان دوجاريك.
ولا أظنه سيُجيب منذ المكالمة الأولى كالعادة.
ولن أهاتفه بعد منتصف الليل لننقل الجديد.
وفارق التوقيت مع نيويورك مؤرق.
وسيُفاجئني رغم كل هذا بنشر المواد في وقتها.
وأتعجب من سقراط وحميد زيد.
وكيف للشهر أن يفوتهم ؟
ولما لا يستغلون فرصة حلوله ؟
وأحسب المنطقة العازلة قد منعتهم.
والجدار الأمني قد صَدَّهم.
وبعثة المينورسو قد أوقفتهم.
ولن يطلق سراحكما يا زميلاي قبل أكتوبر المقبل.
ولا أعلم إن كان يُرهبهم أزيز الرصاص.
راح راح ذلك الأبريل.
لاداعي للسقوط الحر في الصحراء لمن يهمه الأمر.
ومن جد وجد يا أعناجي.
والفائدة والقيمة المضافة أن تُلِم غيثة بملف الصحراء.
وأن تدري بعضا من خفاياه.
وإن كانت ستنسى كل شيء بحلول أكتوبر المقبل.
ماذا عسانا نفعل اليوم ؟
وقد أدبر أبريل شهر الصحراء.
وما نحن فاعلون في ماي هذا ؟
ويونيو ويوليوز وغشت و و و و .
وسَنَبُور.
ماذا سيحل بك يا عمر يا هلال ؟
ومن سيمُدنا بتحركات الجزائر ؟
نحن بحاجة لإحاطاتك الإعلامية كل يوم، لا كل أبريل.
وفي حاجة ل”قفشاتك”.
ولِترافعك أمميا.
ولشارة النصر تلك إبان أزمة الكركرات.
آااه ما أحوجنا لها.
ما أنت فاعل يا بوريطة ؟
والفاعل مرفوع.
وما كنتُ يا قراء “كود” من أنصار الحرب.
ولن أكون.
وزاد يقيني بذلك عندما لوّح بها أمناء أحزابنا من العيون.
لن أكون من أنصارها.
هي الحرب يا قراء برَهبتِها.
بدباباتها وقنابلها.
ودوي إنفجاراتها.
وسبق وقسمتنا لشطرين إثنين.
لست من الساعين لها.
ولن أعول على أحد.
وسأقول نفسي نفسي.
وزوجتي وابنتاي وأهلي.
ولن أتكل على نبيل بنعبدالله لأن منصة صواريخه ستخطأ أهداف البوليساريو دون شك.
ولن أعول على بنعرفة لقصوره في تحضيرنا نفسيا للحرب.
ومتأكد أن لشكر لن يعتلي قمم “آدرار صَطّفْ” -منطقة صحراوية جنوبا تعلو فيها الجبال لستمائة متر- زاحفا.
ولن نسمح بتواري إلياس العماري حتى يخرج فجأة ليحدثنا عن بطولاته.
من انت يا أبريل هذا ؟
ومن سلطك على إعلامنا ؟
من أنت حتى تتصدر صفحاته ؟
ومن أنت حتى تقترن في صحافتنا بالصفعة؛ والإستفزازات؛ والضربة القاسية، والصدمة.
وأحمد الله أن ملف الصحراء لا يُناقش أمميا صيف هذه السنة.
وإلا اختلط الحابل بالنابل.
وأطلق “لكرافس”مفعوله.
وكأني بالملف يُشبَّه ب “الحريرة”.
راح راح أبريل.
ولن ننتظره بشوق الموسم المقبل.
ولا بحرقة ولا بترقب.
وكان كمن سبقوه من “أبريلات”.
ولم يتغير قراره الأممي إلا من ترقيم.
ومن تمديد لمدة ستة أشهر بدل العام.
ودُعمت كل الجهود الأممية.
وأُثيرت المفاوضات المباشرة.
وقَلق أعضاء مجلس الأمن.
وأدانوا؛ وشجعوا؛ وأكدوا.
ولن نسمع بالكوركاس كالعادة.
ولن يحضر ولو متأخرا.
وسيُغيَّب شيوخ وأعيان الصحراء.
ولن يرتقي دبلوماسي صحراوي وحدوي واحد سلالم وزارة الخارجية.
ولن نعتبر.
ولن نتعلم.
وسنعود لكم متم أكتوبر المقبل.
لا في أبريل.