حميد زيد – كود//
إلى متى سيظل حزب الحركة الشعبية صامتا. بينما خيرة قادته. يحاكمون. ويدانون.
و يساء إلى سمعتهم.
ويتم التشهير بهم.
ويحكي الجميع عن فسادهم وعن تبديدهم للمال العام.
وبعد محمد مبدع. فقد جاء الدور على عبد النبي العيدودي. والحبل على الجرار.
ولا أحد يعرف أي اسم ستتم متابعته غدا.
وأي نائب برلماني.
وأي زعيم حركي.
وأي زعيمة.
فلم يعد هناك شك أن الحزب مستهدف. وقد سبقنا أن كتبنا ذلك في موقع كود. وحذرنا منه.
بينما لا رد فعل من الحركة الشعبية.
ولا اجتماع. ولا استنفار. ولا وقفة. ولا مسيرات. ولا أي شيء.
ولا كلمة تنديد واحدة.
ولا احتجاج.
ولا حديث عن تضييق يتعرض له الحزب.
ولا عن أجهزة.
ولا عن أم وزارات. ولا عن بنية سرية.
وليعلم محمد أوزين أننا مستعدون للدفاع عن الحركة الشعبية.
لكن من الصعب أن تتبنى قضية لا تعني أصحابها.
وكلما أدين قيادي من الحزب يتخلون عنه.
ولا يدعمونه.
ولا يساندونه. كأنه ليس منهم. وكأنهم يؤكدون التهمة. ولا ينفونها.
كما لو أنهم لم يستوعبوا بعد أنهم في المعارضة.
وأنهم يؤدون ضريبة مواقفهم.
و أي صمت من طرف الحركة الشعبية. فهو يعني قبولا من طرفهم بهذه المحاكمات.
واليوم الدكتور والكاتب الألمعي عبد النبي العيدودي.
وغدا اسم آخر.
فالوضع السياسي في المغرب تغير.
وحركة اليوم ليست هي حركة أمس.
وتعامل النظام مع الحركة في الماضي ليس هو تعامله معها اليوم.
وليس صدفة أن يدان عبد النبي العيدودي.
لأنه مثقف الحركة.
ومفكرها.
والرجل الأكثر تأثيرا وحضورا ومعارضة في البرلمان.
وحين يحاكم هو ومبدع. فهذا يعني أن هناك إرادة. لجعل الحركة بلا صوت.
وبلا نخبة.
وبلا تأثير على الجماهير الشعبية.
ويعني أيضا عزلها عن الشعب. وعن الرأي العام.
والهدف هو التأثير على المغاربة وإقناعهم بأنه لا فرق بين المعارضة وبين من يحكمون.
وأن اولاد عبد الواحد كاع واحد.
ولذلك فإن أي رضوخ من طرف الحركة الشعبية.
وأي قبول بالأمر الواقع.
وأي صمت
وأي تراجع
فإنه سيشجع من يقف خلف هذه المتابعات على استهداف شخصيات حركية بارزة أخرى.
ولا أحد يعرف على من الدور غدا.
ومن الضحية.
ومن سيؤدي ضريبة المعارضة.
ومن سيدفع ثمن الموقف الحركي.