كود ـ و م ع//
بدات الحياة كترجع بشوية بشوية للطبيعة ديالها بعدد من المناطق، من بعد كثر من سيمانة على الزلزال للي ضرب إقليم الحوز والمناطق المجاورة.
بأسني، القرية القريبة من بؤرة الزلزال، عرف السوق الأسبوعي البارح السبت، وعلى عادته قبل وقوع الهزة الأرضية، توافد عدد كبير من الساكنة المحلية، وكذا آخرين جاو ليه من قرى مجاورة باش يتسوقو ويشريو للي خصهم من المواد الأساسية، وتلبية احتياجاتهم والالتقاء بالعائلة والأصدقاء.
ويظل السوق الأسبوعي المكان المفضل للقاء وتبادل وتقاسم المعلومات بالنسبة للساكنة وخاصة في ظل هذه الأوقات الصعبة. ففي أسني فتحت المقاهي والمطاعم، ومنذ الساعات الأولى من نهار أمس السبت، أبوابها لاستقبال الساكنة المحلية والزوار والتجار .
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، قال أحمد بوهلال وهو من ساكنة دوار “العراب ” المتضرر جراء الزلزال، “بعد الصدمة، والخوف والألم، الحياة بدأت تعود إلى طبيعتها. الناس بدؤوا في نسيان هذه الكارثة الطبيعية ويتغلبون على الآثار التي خلفها الزلزال “.
وتابع “نشكر الملك محمد السادس للي عطى تعليماته الملكية السامية للتكفل بالضحايا”.
ويستقطب السوق الأسبوعي بأسني، بما يتوفر عليه من خضار وفواكه ولحوم وألبسة وأثاث وقطع من الصناعة التقليدية، أعدادا كبيرة من المتسوقين قدموا بالخصوص للتزود بما يحتاجونه من مواد غذائية وغيرها، وعرض منتوجاتهم أو ماشية للبيع.
وتعتبر الدينامية المسجلة بأسنى كما هو الحال بباقي المناطق والقرى الواقعة في محيط الزلزال، ثمرة تعبئة نموذجية ومتواصلة تنفيذا للتعليمات الملكية السامية للملك محمد السادس، لجميع المتدخلين، ولاسيما السلطات المحلية، والقوات المسلحة الملكية، والدرك الملكي، والوقاية المدنية، والمديرية العامة للأمن الوطني، والقوات المساعدة، ومؤسسة محمد الخامس للتضامن، والهلال الأحمر المغربي، وغيرهم.
من جانبها، تقول أنيسة العلوي من ساكنة أسني “المعنويات تتحسن شيئا فشيئا. بدأنا في التعافي من آثار الزلزال”.
كما أعربت عن عميق امتنانها للملك محمد السادس لما يوليه من عناية فائقة للساكنة المتضررة جراء الزلزال، وتعليمات جلالته السامية من أجل تعبئة كافة الوسائل الضرورية لتقديم الدعم والمساندة للساكنة المتضررة.