اهتمت مواضيع الافتتاحيات وأعمدة الرأي، الصادرة غدا السبت (21 ماي 2011)، بمهرجان موازين، وأعداء الإصلاح، وبرفض المحكمة تمتيع مدير مؤسسة "المساء" بالسراح المؤقت، ورسائل السلفية.
ونبدأ "من صميم الأحداث"، إذ أكدت "الأحداث المغربية" أن مهرجان موازين انطلق يوما قبل افتتاحه، باحتجاج لطيف من معارضيه أطلقوا عليه لقب "أجيال المجازين"، في تشبيه ساخر للقب أجيال موازين، الذي تحمله المسابقة الشهيرة المرتبطة بالمهرجان الكبير، الذي تحتضنه العاصمة، ابتداء من يوم الجمعة (20 ماي 2011)، إلى غاية السبت المقبل.
وأوضحت أن هذا الاحتجاج اللطيف شهد إقبالا من طرف المواطنين الرباطيين، حتى من بين من يساندون إقامة موازين ويعتبرونه كنزا فنيا، وذلك لقدر الابتكار الموجود في الاحتجاج، وللعب بالكلمات الموفق، الذي اختاره المحتجون، بالإضافة إلى نقطة ثالثة كانت هي الأهم في حدث الرباطيين، أمس الخميس (19 ماي الجاري)، هي سلمية الاحتجاج، واحترام لممتلكات وأمن المواطنين.
وفي "كلمة العدد"، أكدت "الاتحاد الاشتراكي" أن هناك أعداء للإصلاح لابد من أن نسميهم، ويتعلق الأمر بالتيارات الدينية المتطرفة، التي انخرطت في موجة الاحتجاج تحت سقف المطالب الشعبية، قبل أن تخرج سيوفها من السقف، وتبدأ في الدعوة إلى تقويض النظام، وبناء دولة الخلافة، إلى جانب أصحاب المصالح والامتيازات والنفوذ، الذين يضعون أقنعة المناهضين للشارع الديني، بينما يسعون إلى تخريب الإصلاح، وإبقاء الوضع القائم الذي يطلق أيديهم في البلاد والعباد، ثم يأتي في المرتبة الثالثة، العدميين من كل صنف، الذين منهم من يرضخ لـ "تقاليد نضالية"، تعودت أن تجعل من الرفض عقيدة، ومنهم من يحتاج إلى جرعة أمل إضافية تخرجه من نسق اليأس والهزيمة.
وجاء في افتتاحية "الصباح"، أنه يبدو أن بعض الأشياء بدأت تخرج عن نطاق السيطرة، وأن مزيدا من الانفتاح على الحريات والحقوق، اتخذ منحى آخر نحو انزلاقات خطيرة.
وأوضحت أنه في السجون، حيث يقبع بعض السلفيين، قنابل مسيلة للدموع، ورصاص مطاطي، وخراطيم مياه، من أجل تحرير الرهائن، الذين اختطفهم هؤلاء من زنازينهم، وجعلوهم دروعا بشرية، وأحداث الفوضى والشغب، وتهديد سلامة وحياة السجناء، مبرزة أن هذا وقع دون أن يعرف أحد لماذا وقع، ولا ماهية مطالبهم، التي جعلتهم يتحركون داخل السجن بهذه الهمجية.
أما "المساء" فقدمت "مع قهوة الصباح" قراءة في رفض تمتيع مدير المؤسسة بالسراح المؤقت.
وتساءلت اليومية هل نحن أمام محاكمة غير عادلة، تفتقر إلى أبسط الشروط التي تجعل منها محاكمة منصفة؟، قبل أن تضيف "كلا، ومع أن هناك إجماعا واسعا، وطنيا ودوليا، على أن المحاكمة غير عادلة، فإن المحكمة ما تزال متشبثة بموقفها".
وأوضحت أن رشيد نيني يتابع من أجل أفكاره التي صبها في مقالاته، أي باعتباره صحافيا صاحب رأي، ولا يتابع بصفته مجرما من الحق العام، ورفض تمتيعه بالسراح المؤقت لا يعني، في عرف المحكمة، سوى أنه يشكل خطرا بأفكاره على الشارع، لأنه ليس هناك من تفسير آخر لهذا الوضع الشاذ.