وكالات//
شن الجيش الإسرائيلي اليوم الأربعاء غارة جوية على مشارف العاصمة السورية وصفها رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو بأنها “عملية تحذيرية” ضد متطرفين حاولوا مهاجمة الدروز في بلدة صحنايا قرب دمشق، وقال إنها بمثابة “رسالة حازمة” لسوريا مفادها بأن تل أبيب لن تسمح بإلحاق الأذى بأبناء هذه الطائفة.
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الغارة الجوية التي استهدفت الأربعاء “مجموعة متطرفة” قرب دمشق، هي “رسالة حازمة” للسلطات السورية بخصوص الطائفة الدرزية.
وصرح بنيامين نتانياهو في بيان صادر عن مكتبه: “نفّذ الجيش الإسرائيلي عملية تحذيرية واستهدف مجموعة متطرفة كانت تستعد لشن هجوم على السكان الدروز في بلدة صحنايا، في محيط دمشق بسوريا”. وتابع البيان: “تم نقل رسالة حازمة إلى النظام السوري، إسرائيل تتوقع منهم التحرك لمنع الإضرار بالطائفة الدرزية”.
وتقع صحنايا على بعد نحو 15 كيلومترا جنوب غرب العاصمة السورية في ريف دمشق، سكانها من الأقلية الدرزية ومسيحيون. وشهدت البلدة ليل الثلاثاء الأربعاء اشتباكات ذات خلفية طائفية أسفرت عن مقتل شخصين.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية السورية الأربعاء عن قتل 16 عنصرا من قوات الأمن في اشتباكات صحنايا، مشيرة إلى أن “مجموعات خارجة عن القانون” هاجمت صباحا “نقاطا وحواجز أمنية على أطراف” هذه البلدة، ما أدى إلى “استشهاد أحد عشر عنصرا من قوات إدارة الأمن العام”.
كما قال مصدر في وزارة الداخلية السورية إن الضربة الإسرائيلية على مشارف العاصمة دمشق الأربعاء أسفرت عن مقتل أحد أفراد قوات الأمن السورية.
تأتي هذه الأحداث غداة اشتباكات مماثلة في منطقة جرمانا المجاورة لدمشق أيضا، أسفرت عن مقتل 17 شخصا بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري لحقوق الإنسان، هم 8 من المقاتلين الدروز و9 من المسلحين “المهاجمين المرتبطين بالسلطة”.
ويتوزّع الدروز بين لبنان وإسرائيل والجولان المحتل وسوريا، حيث تشكل محافظة السويداء جنوبا معقلهم الرئيسي. واحتلت الدولة العبرية مرتفعات الجولان السورية في 1967 وأعلنت ضمها في 1981 في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.
وفي ديسمبر الماضي وبعد الإطاحة بالرئيس السوري السابق بشار الأسد، نفّذت تل أبيب مئات الغارات الجوية على سوريا وعززت من وجود قواتها في المنطقة منزوعة السلاح في الجولان.