وكالات//

نزلو آلاف الإسرائيليين مجددا إلى شوارع تل أبيب، البارح السبت، رافعين شعارات كتنادي بالديمقراطية، في أحدث تحرك احتجاجي على خطة التعديلات القضائية المثيرة للجدل لحكومة بنيامين نتانياهو التي تعدّ الأكثر يمينية في تاريخ الدولة العبرية.

ومذ كشفت الحكومة عن حزمة الإصلاحات هذه، في يناير، شارك عشرات الآلاف من الإسرائيليين في تحركات أسبوعية أضحت أكبر حركة احتجاجية في تاريخ البلاد وتسببت بانقسام حاد.

وشملت التظاهرات عددا من المدن الإسرائيلية أبرزها تل أبيب، حيث تجمع المحتجون مجددا، البارح السبت، ورددوا هتافات “ديمقراطية، ديمقراطية”، مؤكدين مواصلة التحركات حتى “تتحسن” التعديلات القضائية المقترحة.

وصوّت الكنيست الإسرائيلي، في يوليوز، على بند أساسي في خطة التعديلات يعرف باسم “حجة المعقولية”، وهو يهدف إلى الحد من صلاحيات المحكمة العليا لإلغاء قرارات حكومية.

و”حجة المعقولية” هو البند الرئيسي الأول في خطة الإصلاح المقترح، وبعد التصويت عليه أصبح قانونا نافذا. وتشمل تعديلات أخرى مقترحة إعطاء الحكومة صلاحيات أكبر في تعيين القضاة.

ويتّهم معارضون نتانياهو الذي يحاكم بتهم فساد ينفي ضلوعه فيه، بالسعي من خلال التعديلات إلى تجنّب صدور إدانات قضائية بحقه.

وتؤكد الحكومة الائتلافية التي تضم أحزابا من اليمين واليمين المتطرف وتشكيلات يهودية متشددة، أن الإصلاحات تهدف إلى تصحيح حالة من عدم التوازن بين السلطة القضائية والبرلمان المنتخب.

وتقدّم كثيرون بالتماسات أمام المحكمة العليا لإبطال إقرار هذا البند، ومن المقرر أن تبدأ جلسات الاستماع في هذه القضايا، في سبتمبر المقبل.

وبعد انهيار حوار سابق، لا يزال زعماء المعارضة متشككين في إجراء محادثات مع الحكومة التي تضم أحزابا يمينية متطرفة ومتشددين.

وكانت الانقسامات العميقة داخل ائتلاف نتانياهو والاحتجاج الجماهيري دفعت رئيس الوزراء إلى وقف العملية التشريعية موقتا في مارس.