كّود – مدريد //

تسعى إسبانيا لاستقبال جزء كبير من 348 ألف مهاجر فنزويلي اللي غدي يجري عليهم ترامب في أبريل المقبل، في هذا الإطار أكدت مصادر حكومية، استشارتها صحيفة “الإسبانيول”، أن هؤلاء المهاجرين الفنزويليين إذا جاؤوا إلى إسبانيا، سواء جميعهم أو جزء منهم، “فسيتعين منحهم الحماية”، على غرار تلك التي مُنحت لـ 125 فنزويلي آخر فروا من بلادهم منذ تصاعد القمع من قبل نظام نيكولاس مادورو في السنوات الأخيرة.

ويعتبر خوسيه لويس رودريغيز ثاباتيرو، الرئيس السابق للحكومة، هو المحرك الرئيسي لهذه العملية في إسبانيا، والذي كان له دور بارز في معظم جهود الوساطة بين النظام الاستبدادي والمعارضة الديمقراطية الفنزويلية.

من جهتها، أشارت مصادر من الجالية الفنزويلية في إسبانيا إلى أن فريق إدموندو غونزاليس، الفائز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 28 يوليو الماضي والذي استقبلته إسبانيا، والمعارضة ماريا كورينا ماتشادو، “قد أجروا بالفعل محادثات مع إسبانيا بهذا الشأن”.

وفي جلسة المراقبة الحكومية يوم أمس الأربعاء، فاجأ بيدرو سانشيز زعيم حزب فوكس، سانتياغو أباسكال، برده غير المتوقع. حيث انتقد أباسكال السياسة الخارجية “الكارثية” لسانشيز، متهمًا إياه بأنه نصب نفسه “كقائد عالمي ضد ترامب”.

وفي النهاية، أبلغه بقرار حكومة الولايات المتحدة، متسائلًا: “هل ستنتقد إدارة ترامب لعدم تمديد الحماية المؤقتة لأكثر من 300 ألف فنزويلي؟”. لكن أباسكال لم يرد على ذلك.

يمنح وضع الحماية المؤقتة، الذي يتمتع به العديد من الفنزويليين في إسبانيا، تصريح إقامة “يُجدد سنويًا” و”إذنًا إداريًا للعمل” مرتبطًا بالإقامة.

وقد تمت الموافقة على هذا الإجراء من قبل أول حكومة لبيدرو سانشيز لصالح الفنزويليين الفارين من القمع التشافيستي في فنزويلا.

ومن شأن دخول هؤلاء الآلاف من الفنزويليين دفعة واحدة إلى إسبانيا التأثير بقوة على سوق الشغل والفرص التي يتيحها، خاصة المناصب التي يتنافس عليها المهاجرون المغاربة مع المهاجرين اللاتينيين، مثل مجالات الخدمات والبناء والسياحة.