عمر المزين – كود///

كشفت المندوبية السامية للتخطيط أن عدد السكان القانونيين للمغرب، حسب نتائج الإحصاء العام للسكان والسكنى لسنة 2024، بلغ 36.828.330 نسمة، منهم 36.680.178 مغربي و148.152 أجنبيا.

وفهاد السياق، أكد محسن إدالي الباحث في الجغرافية السياسية والاجتماعية، في قراءة قدمها لـ”كود” حول هذه الأرقام الرسمية، أن بلادنا الآن في مرحلة انتقالية قوية جدا وحساسة تتطلب إعادة النظر في نمط  الخصوبة”.

وأضاف: “هذا ليس بالسهل لأن الأمر مرتبط بعدد من الأبعاد القيمية والثقافية والاقتصادية والمؤسساتية وكل ما يرتبط بالمعيش، وخاصة الشباب، إضافة  لقيم العائلة والقناعات الشخصية والثقافات الوافدة .

فلكي  نضمن خصوبة مجددة للأجيال وضامنة لتوازن ديموغرافي يتميز بالحيوية  والشباب، لابد من ربط ذلك بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية لبلادنا، والقادرة على توفير الظروف المثلى لتكوين العائلة اقتصاديا واجتماعيا ومؤسساتيا وثقافيا، على أن ذلك  يتطلب فلسفة جديدة وعملا تشاركيا واقتناعا من كل مكونات المجتمع  بخطورة ما يقع حاليا في هرمنا السكاني .

إدالي أستاذ التعليم العالي، ومدير قطب الدراسات في الدكتوراه بجامعة السلطان مولاي سليمان بني ملال، أضاف قائلاً: “لا يجب أن ننسى بعض الدول الأوروبية التي مرت من هذه المرحلة والتي الآن أصبحت في عجز على مستوى تجديد أجيالها”.

ولكي تحافظ هذه الدول على توازنها الديمغرافي، حسب المتحدث لـ”كود”، تلجأ إلى استقبال المهاجرين من مختلف دول العالم وخاصة ما يسمى بالهجرة المنتقاة أو هجرة العقول وهجرة الشباب القادر على العمل وعلى تنمية البلد والمحافظة على توازناته