كود: الداخلة //
فسياق فعاليات “مهرجان المغرب فتاراغونا”، نظّمت غرفة التجارة بمدينة ريوس منتدى اقتصادياً هاما خصص لاستعراض فرص الاستثمار وتعزيز التعاون الاقتصادي بين المغرب واسبانيا .
وشهد المنتدى مشاركة مزيانة لرئيسة الإتحاد العام المقاولات المغرب بجهة الداخلة وادي الذهب أميرة حرمة الله، إلى جانب عدد من المسؤولين السياسيين وممثلين عن مؤسسات اقتصادية ورجال أعمال محليين .
المنتدى شكل إختراقا مهما لأحد القلاع التقليدية للبوليساريو، حيث كان يركز اللوبي الجزائري بشكل كبير على إقليم كاطالونيا للترويج لمقاطعة المنتجات المغربية، والتسويق لمغالطات كبرى حول الاوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية والحقوقية بالمنطقة، حيث شكل المنتدى فرصة مناسبة لدحض كل تلك الدعايات المشروخة.
ويأتي تنظيم المنتدى ليعزز الدينامية المتواصلة التي تعرفها الدبلوماسية المغربية في كتالونيا، بفضل التنسيق والتحرك الدبلوماسي اللافت الذي قادته القنصل العامة للمملكة بتاراغونا إكرام شاهين، التي تواصل جهودها في الدفع نحو شراكات اقتصادية فعالة مع مختلف الفاعلين المحليين وبما يخدم الوحدة الترابية لبلادنا .
وقد عبّر عدد من رجال الأعمال الكتالونيين عن اهتمامهم المتزايد بالاستثمار في السوق المغربية، معتبرين أن القرب الجغرافي، والتقارب الثقافي، إضافة إلى الإصلاحات الاقتصادية التي تنفذها المملكة، تفتح آفاقاً واعدة لإقامة مشاريع مشتركة.
من جانبها أكدت رئيسة الباطرونا بجهة الداخلة أميرة حرمة الله أن المنتدى لم يكن مناسبة بروتوكولية فحسب، بل مثّل أرضية عملية لتأسيس شراكات مستقبلية، تماشيا والتقارب الدبلوماسي بين المغرب واسبانيا عقب الموقف التاريخي لمدريد في دعم مخطط الحكم الذاتي لتسوية النزاع المفتعل حول مغربية الصحراء، عقب الرسالة الداعمة للوحدة الترابية التي وجهها رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز لجلالة الملك محمد السادس.