عمر المزين – كود///

أحالت عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بمدينة فاس، صباح اليوم الخميس، على أنظار الوكيل العام للملك بمكناس، تسعة أشخاص تتراوح أعمارهم بين 34 و68 سنة، من ضمنهم ثلاثة سيدات وشخص من ذوي السوابق القضائية في الاختطاف والاحتجاز.

المشتبه فيهم، حسب مصادر “كود”، كانوا ينشطون ضمن عصابة إجرامية متورطة في قضية تتعلق بالاختطاف والاحتجاز وطلب فدية مالية والحيازة والاتجار غير المشروع في المخدرات.

وجاء إحالة المشتبه فيهم على الوكيل العام للملك بمكناس للاختصاص، حيث تم تمديد فترة الحراسة النظرية في حقهم بهدف تعميق البحث والكشف عن الدوافع والخلفيات الحقيقية التي تقف وراء اختطاف أحد السماسرة ومطالبة عائلته بفدية مالية.

وعمد المشتبه فيهم على استدراج أحد الضحايا “ع.ا” المنحدر من منطقة جرف الملحة، وهو سمسار معروف بجهة فاس مكناس، قبل تعريضه للاختطاف والاحتجاز وطلب مبلغ مالي قدره 35 مليون سنتيم على سبيل الفدية.

وقالت المصادر أن المبلغ المالي المذكور تسلمه أفراد العصابة الإجرامية التي جرى توقيفها من طرف عناصر الفرقة الجهوية للشرطة القضائية بفاس بتنسيق مع مصالح المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني.

وأشارت المصادر إلى أنه تم حجز 19 مليون سنتيم من المبلغ المالي المتحصل من عملية الفدية، بالإضافة إلى وثائق شخصية تخص الضحية المعروف بين أرباب المطاحن بجهة فاس مكناس، وصور توثق لوضعيات الضحية خلال فترة احتجازه، كما تم حجز 28 هاتف محمول، ومبالغ مالية بعملات أجنبية، و5 أسلحة بيضاء من مختلف الأشكال، ومصابيح كهربائية.

كما مكنت عمليات التفتيش المنجزة بمنزل يستغله أحد المشتبه فيهم من حجز شحنة من المخدرات، ناهز وزنها الإجمالي ثلاثة أطنان من مخدر الشيرا.

يذكر أنه تتويجا للأبحاث الميدانية المنجزة، أسفرت عمليات أمنية متزامنة عن توقيف المشتبه فيهم، بداية الأسبوع الجاري، بكل من مدينتي مكناس والحاجب ومنطقة عين جري وبوفكران، حيث مكنت عمليات التفتيش من العثور بحوزتهم على 6 سيارات استعملت في تنفيذ هذه الأفعال الإجرامية.

وقد تم الاحتفاظ بالموقوفين في هذه القضية تحت تدبير الحراسة النظرية، على خلفية البحث القضائي الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد ظروف وملابسات ارتكاب هذه الأفعال الإجرامية، وكذا الكشف عن دوافعها وخلفياتها الحقيقية.