كود – و م ع///

كان جمهور الدورة الـ28 لمهرجان فاس للموسيقى العالمية العريقة، أمس الأحد، على موعد مع إبداع “كونشرتو لسوكو”، وهو عرض موسيقي يجمع بين الجاز والإيقاعات الإفريقية يسلط الضوء على آلة السوكو، وهي آلة وترية أحادية من إفريقيا مهددة بالاندثار.

ولد هذا المشروع الموسيقي من لقاء استثنائي وفريد سنة 2020 في باماكو، بين كلمنت جانينيه، العاشق للموسيقى الارتجالية، وآداما سيديبي، آخر عازف محترف لآلة السوكو في مالي. وقد ترك هذا الحفل أثرا عميقاً لدى جمهور فاس وزوار المهرجان.

وتفاعل الجمهور، الذي كان غفيرا ومتنوعا، بقوة مع هذه الأنغام التي كانت في الآن ذاته أصيلة وغريبة، خلال هذا الحفل الذي يندرج ضمن فعاليات الدورة الثامنة والعشرين للمهرجان التي تحتفي هذا العام بالإيقاعات الإفريقية، وبإفريقيا بكل ما تزخر به من جمال وتنوع وحيوية وروحانية.

وقد بدأ العرض الرباعي بالعزف على الكمان، والتشيلو، والكونترباص، والبوق، قبل أن ينضم إليهم آداما سيديبي وعزفه على آلة السوكو، لينهلوا طيلة ساعة كاملة من ريبيرتوارهم، في استكشاف صوتي يمزج بين الآلات الوترية المصنفة “كلاسيكية”، ونظيرها من غرب إفريقيا وهو السوكو.