وكالات//
وصل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو اليوم الثلاثاء إلى المحكمة المركزية في تل أبيب للإدلاء بشهادته في قضايا فساد وخيانة أمانة.
ويعد نتنياهو أول رئيس حكومة في إسرائيل يصل إلى القضاء للإدلاء بشهادته متهما في قضايا فساد.
ويقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو رده لمحكمة في تل أبيب على الاتهامات والشهادات التي سيقت ضده في قضايا فساد. ويؤكد معارضو نتانياهو أنه استخدم الحرب الدائرة منذ 14 شهرا في غزة ذريعة للإفلات من حكم القضاء الذي يرجح أن يدينه.
بعدما حاول تأجيل المحاكمة مرات عدة، يقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الثلاثاء رده أمام محكمة في تل أبيب على اتهامات وشهادات بحقه في قضايا فساد.
وتُستأنف المحاكمة بعد تأجيلها مرات عدة مع استخدام رئيس الحكومة وأوساطه كل الإمكانات القانونية الممكنة لتأخير هذا الاستحقاق.
ويعد نتانياهو أول رئيس وزراء إسرائيلي لا يزال في منصبه يخضع لمحاكمة جنائية بتهمة الفساد والاحتيال وسوء الأمانة.
وللمرة الأولى منذ بدء محاكمته في مايو 2020، ينتظر أن يمثل نتانياهو أمام المحكمة للرد على الاتهامات والشهادات التي سيقت ضده ولا سيما من معاونين سابقين له في ثلاث قضايا تنظر فيها المحكمة.
وتبدأ المحاكمة بجلسة الثلاثاء بعدما توقفت بسبب الحرب في قطاع غزة إثر تقدم نتانياهو بعدة طلبات تأجيل للإجراءات بسبب القتال الدائر بعد هجوم حركة حماس غير المسبوق على الدولة العبرية في السابع من أكتوبر 2023.
هذا، وكان قد أكد نتانياهو خلال مؤتمر صحافي مساء الاثنين “سأتولى الكلام” أمام المحكمة “وأنا لا أتهرب”.
وأضاف “انتظر هذا اليوم منذ ثماني سنوات، أريد عرض الحقيقة منذ ثماني سنوات ودحض الاتهامات السخيفة والتي لا أساس لها المساقة ضدي”، منددا مرة جديدة “بحملة شعواء لا ترحم” واتهامات ملفقة من جانب خصومه السياسيين.
ولأسباب أمنية، نقلت جلسات المحاكمة من القدس إلى تل أبيب حيث سيمثل نتانياهو في قاعة تحت الأرض. وستعقد جلسات عدة أسبوعيا في إطار هذه القضية على أن تستمر لأشهر.
وفي القضية الأولى، نتانياهو وزوجته ساره متهمان بقبول منتجات فاخرة من سيجار وحلي وشمبانيا تزيد قيمتها عن 260 ألف دولار من جانب أصحاب مليارات ولا سيما المنتج الهوليوودي من أصل إسرائيلي أرنون ميلشان ورجل الأعمال الأسترالي جيمس باكر قابل خدمات سياسية.
أما في القضية الثانية، فيلاحق رئيس الوزراء لمحاولته التفاوض للحصول على تغطية إعلامية أفضل من جانب أرنون موزيس ناشر صحيفة “يديعوت أحرونوت” وهي كبرى الصحف المدفوعة الأجر في البلاد، مقابل وعد بتمرير قانون كان من شأنه إعاقة توزيع الصحيفة المجانية “إسرائيل حايوم” الأكثر قراءة في إسرائيل.
وبالنسبة للملف الأخير، يُتهم نتانياهو بمحاولة تسهيل عملية اندماج أرادها صديقه شول إيلوفيتش الذي كان مساهما كبيرا في بيزك كبرى مجموعات الاتصالات في البلاد، مقابل تغطية ملائمة لسياسته في موقع “والا” الإخباري الذي يملكه إيلوفيتش أيضا.
ومن جهة أخرى، يرى منتقدو نتانياهو في هذه المحاكمة فرصة لتحقيق العدالة في وجه رجل سياسي مستعد لكل شيء من أجل البقاء في السلطة. ويؤكد هؤلاء أيضا أن رئيس الوزراء استخدم الحرب الدائرة منذ 14 شهرا ذريعة للإفلات من حكم القضاء الذي يرجح أن يدينه.