حذر حسن أوريد، أحد رفاق دراسة الملك محمد السادس والمقال مؤخرا من منصب مؤرخ المملكة، رشيد نيني، مدير نشر جريدة المساء من أن تلقي به الأجهزة “كما يلقى سقط المتاع بلا إرعاء”.
وقال أوريد في رسالة موجهة لنيني نشرتها جريدة الصباح “لن تعرف يا السي رشيد الأجهزة معرفتي بها. ولن تعرف البنية الذهنية للقيمين عليها. فهم، يقومون بعمل لا مندوحة في دواليب الدولة، وفضلا عن ذلك، فهم أشخاص يضطربون في المجتمع، لهم علائق ولهم أحساسيس ولهم رؤى، وهم إلى ذلك براغماتيون. وأخشى ما أخشى أن يتحولوا عنك وقد أضحيت عبئا. سيلقون بك كما يلقى به سقط المتاع بلا إرعاء”. واتهم أوريد مدير نشر المساء بخدمة جهات خفية قائلا “ليست لي سعة معلوماتك عني يا السي رشيد، وما أعرفه عنك شيء واحد وحيد، ولكنه دقيق… للغاية.. يؤلمني أن تكون حاكي الصدى، بتعبير المتنبي، لجهات خفية. يؤلمني ما آليت إليه”.
غير أن أوريد تفادى الرد على ما نشرته جريدة المساء من معطيات معززة بالأسماء والأرقام تتهمه بـ”استغلال قربه من السلطة للاغتناء غير المشروع”. واكتفى الناطق الرسمي باسم القصر الملكي بالقول “لست فوق المساءلة، وفق شروط موضوعية ومهنية. أما الإرجاف فلا يضيرني البتة. (…) وأنا في كل الأحوال أربأ بنفسي أن أبذل ما هو ملك للدولة من أسرار تكون موضوعا للسجال، لأني أومن بأخلاقيات الدولة وهيبة الدولة وحرمة مؤسساتها”.