حضر الندوة كل من علي بوعبيد وحسن أوريد وجعفر حسون ولحسن حداد ومصطفى الرميد وسمير عبد المولى ونور الدين عيوش، وأدار الندوة توفيق بوعشرين، مدير نشر “أخبار اليوم”.
وقال الباحث محمد الساسي، “ما كنش كنتصور باللي هاد الشي غادي يوقع ودابا”، ثم أضاف “دابا إيلى جات الموت غير تجي”. أما علي بوعبيد فتحدث “نمادج جديدة لبناء الحداثة وتؤدي إلى مراجعة نموذج التنمية وتسائلنا كمغاربة. من جهته تحدث كريم التازي، رجل الأعمال عن دور الفايسبوك كوسيلة لتنظيم مظاهرة، “أظن أن العامل الأساسي هو التلفزيون (“الجزيرة”).
وتناول حسن أوريد عن اعتبارات موضوعية، كالقرب من أوربا ومشكل فلسطين…كل هذا جعل بزوغ الديموقراطية مستعصيا. الآخر لعب دورا كبيرا في الثورات. واعتبر صاحب كتاب “مرآة الغرب المنكسرة” أن “نضج هذا الطموح رهين بانخراطات الغرب”، وهذا الأخير مهيأ من أجل إنجاح المجال الديموقراطي، لأنه في صالح الغرب، وأوضح أن “الفايسبوك” و”الجزيرة” وسائل فقط، والأساس هو الاعتبارات الموضوعية. واعتبر أن ما نعيشه في العالم العربي “انبعاث أمة حقيقي”. في نفس الاتجاه سار سمير عبد المولى، وتحدث عن دور أمريكا في هذه الثورات. وأوضح أن المقدس الوحيد “هو الله”. وركز القاضي حسون جعفر على دور القاضي في ثورة مصر، وقال إن انتماء القضاة إلى الحركة الاحتجاجية “ضد الظلم” وذكر بما قاله قاضي مصري من ميدان التحرير عن دور القاضي، وقال “للأسف نحن أبعد عن النموذج المصري، لاعتبارات تاريخية”.
أما نور الدين عيوش فتحدث عن لغة التواصل البسيطة التي لعبت دورا مهما في الثورات، في حين تناول علي بوعبيد، القيادي الاتحادي الشعور بالظلم والحرمان، موضحا أن من نزل إلى الشارع في مصر وتونس ليس من الطبقات الفقيرة، بل طبقات لها مستوى من الوعي. وتحدث عن مسيرة الدار البيضاء ضد الحزب الشعبي الإسباني، وقال أنا متفق “أنها فلكور إنها تمت لحجب المشكل الأساسي وغيبت النقاش حول حكامة قضية الصحراء”.
وعاود التازي تناول الكلمة عندما تحدث عن مثلت الحكم والسلطة والاقتصاد خطير، مضيفا أن مهمة رئيس الدولة هي أن “يجمع شعبه” لا يفرق، وأوضح أنه يجب أن يكون هناك حياد سياسي واقتصادي، وأن رئيس الدولة “خاصو يكون عندو حياد اقتصادي وسياسي”. وفي نفس الاتجاه قال سمير عبد المولى إن الاقتصاد يؤثر على العمل السياسي.
أما مصطفى الرميد فقال إن شرط التنافسية يفرض حياد السلطة، وهذا يؤدي إلى الفساد، وقد دعا إلى التمييز بين السلطة والتجارة، وأضاف لا يمكن أن تزدهر الديموقراطية إلا في ظل دولة محايدة، وذهب بوعبيد أكثر من ذلك وقال “خاص قانون يوضع حد للتنافي لجميع الموظفين السامين”.
ما هو دور “الإسلاميين في مصر”، هذا ما تحدث عنه مصطفى الرميد، لا أصدق أن للإسلاميين دور محدود، فهم أكبر معارضة هو “الإخوان الإسلاميين”، وأوضح أن “الإخوان المسلمين” تعلموا درس التاريخ، فدخلوا في تحالفات، وهذا ما جعلهم “محور ما وقع في مصر”، لكنهم لم يدعوا أنهم صنعوا الثورة.
وتحدث أوريد مرة أخرى وقال إننا نريد تغييرا وفق خصوصيتنا وبهدوء، وأضاف “أنا مع تطور هادئ”
وحمل أوريد تراجع المسلسل الديموقراطي، هو ما سماه الردة السياسية في 2002، محملا تلك الردة إلى الدولة وبين حزب “الاتحاد الاشتراكي”، ورد عليه بوعبيد “بدأت 2001” إذ ظهرت مؤشرات تبين أنه وقع في محيط المؤسسة الملكية (ظهور “الأصالة والمعاصرة).
وعاود الرميد الحديث عن ضرورة الإصلاح في المغرب، وقال إننا مع “إصلاح هادئ”، موضحا أن سؤال الإصلاح الجدري سؤال مطروح على الملك، ودعا إلى الملكية البرلمانية وإن أي تأخر عن الإصلاح قد يدفع المغاربة من الاعتدال إلى التطرف وعلى القرار السياسي ان يستبق الأمور.
نقاط كثيرة أثيرت في الموضوع وكانت النقاشات داخل القاعة قوية تهم الإصلاح السياسي والدمقرطة وضرورة ابتعاد الملك عن الأعمال وعن مناصرة حزب سياسي.