الوالي الزاز -كود- العيون////

[email protected]

أنا ناصر بوريطة.

أنا والطوفان من بعدي.

وأنا وحدي مضوي البلاد.

أنا معالي الوزير على رأي “الواد بتاع الوزير”.

وأنا الكل في الكل.

وعندما يتعلق الأمر بنصر دبلوماسي يُحققه غيري أنا من يأخذ الصورة.

وأتوسطها ومحورها.

ومجبرون أنتم على التطبيل لي.

ورغما عنكم ستعزفون على أنغام “فاقو”  – بحر من بحور الشعر الحساني يراد به التشجيع والحماسة”.

وعندما أخطئ أختبئ.

وأندس وسط الجموع.

ووسط “الفسابكة” و”الإيكسيين”.

ومن واجبكم إيجاد تخريجة لي”.

وتبرير سقطاتي.

والتغطية على فشلي.

وبدل الدفاع عن المغرب دافعوا عني وحدي.

أنا وزير كل مغربي.

والوطنية مرتبطة بالذود عني.

وكل مغربي وطني يجب أن يدافع عني.

وأن يصطف إلى جانبي.

ولن أسمح لأحد بلفت انتباهي.

ولا تصحيح أخطائي.

ولا محاسبتي.

ومن حقي تعيين من أردت في وزارتي.

ومن حقي إبعاد من أردت.

أنا الكل في الكل.

وسأشتغل بـ”الجميل”.

وأفريقيا لي وحدي.

والاتحاد الأفريقي كذلك.

وعندما يتعلق الأمر بالمعارك الدبلوماسية فلي مقاربة خاصة.

أما قبل المعارك فأنا فائز فاتح ويُطبل لي في منصات التواصل الاجتماعي.

وفي النكبة أنتم من يجب أن يتحمل المسؤولية.

وعن النكسة فهي بسبب أموال الجزائر.

وبسبب التفاهمات على رأي بعضهم.

وكي نفوز بعضوية مجلس السلم والأمن يجب أن نخسر أمام الجزائر في محطة نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي.

ومتى كان المغرب يربط مصيره بالآخر؟

ومتى كان يسعى لعرقلة الآخر؟

ومتى كانت دبلوماسيتنا تركز أنظارها على الأعداء؟

ومتى كنا كدبلوماسية مغربية نلتفت للآخر؟

وكان يجب أن نركز جهودنا على فوزنا.

وأن نعمل حثيثا.

وأن نجتهد في قارة متقلبة الأهواء.

وكان يجب أن يكون لدينا كاتب دولة مكلف بالشؤون الأفريقية.

ومدير لأفريقيا في وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الأفريقي والمغاربة المقيمين في الخارج.

وإطار صحراوي في الوزارة يفهم ويعي إشارات أولئك.

وكيف لنا الآن أن نطرد أو نعلق عضوية البوليساريو في الاتحاد الأفريقي.

ومضت انتخابات نائب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي لتمنحنا فكرة عن من معنا ومن ضدنا.

ومن سيصوت مع الطرد وضده.

وأين دول القنصليات المفتوحة بالعيون والداخلة.

وأين وزراء خارجيتها.

وأين أصواتهم بالمنظمة الأفريقية.

لا تلوموني ولوموا أنفسكم.

فأنا وحدي مضوي البلاد.