
حميد زيد – كود//
فعلا جهات تحاربنا. وتحارب مهنة الصحافة. كما قال السيد ادريس شحتان. أنا معه. فعلا. فعلا. جهات تريد المناصب. كما قال. وأنا معه. وأريد مثله مشهدا إعلاميا نظيفا. وقويا. وأريد أن يعرف أني معه.
أنا في وضع لا يمكنني إلا أن أكون فيه مع شحتان. ومع من يمكن أن يكون الواحد منا في الوقت الحالي إن لم يكن معه. أنا إذن معشحتان. أنا مع نظرته للصحافة. وضد الجهات التي تريد المناصب. وقد أشار إليها. بشجاعة. ومثله أريد مقاولة إعلامية قوية و مهيكلة. و يعيش فيهاالصحفي بكرامة. كما أكد شحتان.
نحن في مرحلة فريدة. ونادرة. ولا يمكن للإنسان أن يعيش مثلها في المستقبل. مرحلة غير مسبوقة. وقد تكون هي الأخيرة. ولا مرحلة بعدها. ومحظوظ من ذهب دون تردد إلى شحتان. واقتنع به. منذ البداية. وعاش المرحلة. من الداخل. وليس عيبا أن أكون معه. وأذهب إليه متأخرا. بينما العيب ألا أذهب. وألا أصل. وألا أكون معه. فنحن في مرحلة لا يمكنك أن تكون فيها في مكان آخر. ولذلك أنا معه. ومن يحارب شحتان. فهو عدوي. وأنا له بالمرصاد.
وربما تأخرت. وربما ترددت. لكني كنت مخطئا. وأعترف. وأنا الآن مع شحتان.
لأنه هو الحل.
ولأن من اختار الجهة الأخرى ينتمي إلى الماضي.
أنا مع الذي يضمن لي زيادة ألفي درهم على دفعتين. أنا مع من يدافع عني. ومن يدافع عني ليس غيره. هو واحد. وأنا معه. دائما. دائما. أنا مع شحتان. وأفديه بدمي وروحي. ولو أدى بي ذلك إلى أن أواجه. أهلي. وموقعي. وكل العالم.
فشخص معه الاتحاديون والاستقلاليون. والقوى الحية. والقوى التاريخية. والنقابيون. وأرباب المقاولات. ومعه مجاهد والبقالي. وحوله كل هذاالإجماع. من الجنون ألا تكون معه. إلا إذا كنتَ من الجهات التي قال إنها تريد المناصب. وقال إنها تحاربنا. فسحقا لها. سحقا لتلك الجهات. التي يجب ألا نمنحها الفرصة. لأن هدفها هو ألا نتهيكل. وألا يكون لنا مشهد إعلامي نظيف. وقوي. ولنساعد شحتان في فضحها. وفي منعها من السطو على الدعم.
وقد لا يكون اختيار بعض الزملاء موفقا. وقد يغرر بهم. و يذهبون إلى تلك الجهات التي تحدث عنها. وحذرنا منها شحتان. لكنهم لا محالة سيخسرون. ولن يجدوا. من يهيكلهم. ومن يحسن من أوضاعهم.
بينما لا حل إلا شحتان.
ولذلك أنا معه.
أنا مع شحتان لأنه ليس لي غيره.
ولأنه لم يعد أحد يمكنك أن تكون معه.
لا اليوم
ولا غدا
ولا يمكن لي أن أبقى وحدي.
بلا قضية.
وبلا انتماء.
ولأن الكتابة عن شحتان فيها إمتاع. وهذا جانب مهم. ورمزي. وأكثر أهمية من أي دعم.
ومن يشك في ذلك فليجرب ولن يندم.
فلا يحرمني أحد منه.
ولا يعترض طريقي أحد.
ولا يمنعني أحد من تناول هذه الظاهرة والتعبير عن إعجابي بتجربتها.
ومن يفعل ذلك
أعتبره من الجهات التي تحاربه. والتي هدفها هو المناصب. ولا شيء غير المناصب.