احمد الطيب كود الرباط//

وزير الصحة والحماية والاجتماعية أمين التهراوي اللي دخل للحكومة بشعار الإصلاح ومحاربة الفساد ولغا عشرات الصفقات المشبوهة، لقا راسو محاصر بمسامير الميدة وما قدرش يدير حتى خطوة حقيقية باش يزحزح لوبيات الفساد اللي كتعيش على حساب المال العام. من نهار تعيّن وهو خدام فصمت وكولشي كيقول لي جا التغيير، ولكن أول امتحان ديال الإصلاح خرج خاسر فيه، حيث مقدرش يطيح برموز الفساد اللي عندهم يد ف الصفقات المشبوهة، بل حتى مدير ديوانه منصف مزان للي هو اطار برئاسة الحكومة اللي معروف بالنزاهة بقى معزول وسط شبكة المصالح اللي كتقاوم أي محاولة للتغيير، حتى لقا راسو محاصر ورجع بحالو لرئاسة الحكومة.

التهراوي للي جايب مكتب دراسات خدام معاه ف رئاسة الحكومة باش يصاوب ليه هيكلة جديدة للوزارة، هنا عادي وداخل حتى فالحمامة، اليوم المفاجأة هو أنه اختار فندق سوفيتيل الفخم ف الرباط باش يقدم هاد “الإصلاح”، فلقاء غايحضرو فيه مدراء ومسؤولين بالوزارة، هادشي غايبدا غذا ف العشية مع فطور رمضاني فهاد لوطيل ديال الأليپا.

هذا غير تجمع اداري ماشي يوم دراسي ولا مؤتمر علمي ولا غايقدم جديد التغطية الصحية للمغاربة في عز تصاعد قوة ونفوذ الكلينيكات وسيطرتها على واقع ومستقبل الصحة.

واش إصلاح الإدارة كيحتاج فطور فاخر وفندق 5 نجوم؟ واش هادشي هو حسن تدبير المال العام والحكامة اللي غاتحارب الفسادين؟

هاد الخطوة زادت من الشكوك ف النوايا الحقيقية ديال الوزير، اللي باين أنه عوض ما يحارب الريع، ولى كيقدمو عليه. أما الإصلاح اللي واعد به، فباين غير ف الوراق والاجتماعات، أما الواقع، فالبنية المتحكمة في دواليب الوزارة بقات هي هي، بلا ما يقدر يطيح برؤوس الفساد الحقيقيين. اما ديك اللي جابها باش تصايب ليه صورتو بوكالتها هاديك قصة اخرى ديال بدايات فشلو. دابا نرجعو ليها