في أعقاب نشر جريدة "كود" لمقال مؤداه تنظيم مسيرة احتجاجية ليلة أمس بمدينة الحسيمة تنديدا بتصرفات شرطي وصف سائق سيارة أجرة بعبارات عنصرية، توصلت الجريدة بتوضيح من السلطات المحلية بالمدينة توضح فيه أن الأمر لا يعدو أن يكون سوء تفاهم محدود بين رجل شرطة كان يسوق سيارته الشخصية وسائق سيارة أجرة، بسبب اختلافهما حول أحقية السير، وهو ما تطور إلى سجال بينهما ومرافقيهما، وهي النازلة التي توجد حاليا رهن البحث التمهيدي تحت إشراف النيابة العامة المختصة.
 
أما بخصوص القول بأن سوء التفاهم هذا هو الذي أفضى إلى تنظيم وقفة احتجاجية واعتصام مفتوح بمدينة الحسيمة، تضيف المصلحة  المذكورة، فهو أمر مجانب للحقيقة والواقع، على اعتبار أن المحتجين كانوا يخوضون اعتصاما مفتوحا قبل وقوع الحادث، وذلك في إطار الحركات الاحتجاجية التي دأبت عليها جمعية المعطلين حاملي الشواهد، وهو ما أفضى إلى قطع الطريق أمام حركة السير والجولان في مجموعة من منافذ المدينة الرئيسية، وهو الاعتصام الذي لازال قائما أمام مقر الجهة إلى حدود زوال اليوم.
 
وتضيف نفس الجهات الرسمية، أنه على إثر عرقلة حركة السير، نشب سوء تفاهم بين الشرطي الذي كان خارج دوامه وسائق سيارة أجرة، وهو الأمر الذي تم تهويله واستغلاله من قبل بعض المحتجين لاعطاء النزاع ذي الطبيعة الشخصية أبعادا غير صحيحة، مثل الحديث عن العبارات العنصرية، وهو المعطى الذي يكذبه ظروف حال النازلة، خاصة وأن رجل الأمني المعني مزداد بمدينة الحسيمة وعمل بها طيلة مساره المهني.