نددت الجمعيات الأمازيغية بالموقف تجاه الأمازيغية وإرادة الشعب المغربي، المعبر عنه في البيان الذي أصدرته أحزاب "النهضة والفضيلة"، "الحزب الديمقراطي الوطني"، "حزب الوحدة والديمقراطية"، "حزب الوسط الاجتماعي"، "حزب الإصلاح والتنمية" ترى في ترسيم الأمازيغية ب«بلقنة المغرب»، واعتبرته عدائيا وعنصريا.
واعتبرت تنسيقية تافسوت التي تعد أكبر تنسيقية أمازيغية في المغرب أن «هذه المواقف محاولة صريحة للمساس بالأمن الاجتماعي للمغاربة، واستفزازا للحركة الأمازيغية وتسفيها لنضالاتها»، مضيفة أن « مسألة دسترة الهوية الأمازيغية واللغة الأمازيغية لغة رسمية للبلاد، مسألة وجود وعدم، وأي وثيقة دستورية تغفل ذلك لن تعترف بأي بند منها».
ودعا بان أصدرته هذه المنظمات مؤخرا « مختلف الجمعيات والمنظمات والهيئات الأمازيغية والديمقراطية، وكافة المواطنين المغاربة والجالية الأمازيغية بالخارج، إلى اليقظة والتأهب للتصدي لأية محاولة ترمي إلى تكريس دونية الإنسان والهوية الأمازيغية، وإلى مقاطعة كافة الأحزاب العنصرية والشوفينية بالمغرب، وفضح ممارساتها العدائية تجاه الهوية المغربية».
كما دعت « المواطنين المغاربة الأحرار إلى الانسحاب من أحزاب "النهضة والفضيلة"، "الحزب الديمقراطي الوطني"، "حزب الوحدة والديمقراطية"، "حزب الوسط الاجتماعي"، "حزب الإصلاح والتنمية" وكافة الأحزاب الاقصائية والأصولية»
وأضافت التنسيقية في بيانها أنها عملت على التتبع الدقيق والهادئ لحراك الشارع المغربي ولنقاشه السياسي والمدني الهادف إلى التغيير، بتشييد مغرب جديد يتسع لجميع أبناءه، محققا لهم كافة الحقوق التي تقرها مختلف المواثيق الدولية، وفي نفس الوقت أخذت على عاتقها النضال السلمي والمسؤول إلى جانب صوت الشعب المغربي الذي تمثله مختلف الحركات الاحتجاجية الديمقراطية عموما، وحركة 20 فبراير بشكل خاص، من أجل إقرار دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا تصوغه جمعية تأسيسية يختارها الشعب المغربي، تبنى فيه المؤسسات ومقومات الدولة المغربية المدنية على الهوية الأمازيغية، ويقر اللغة الأمازيغية لغة رسمية للبلاد، مضيفة أنها لا حظت تعالي بعض الأصوات العنصرية والشوفينية المعروفة لدى مختلف الأوساط المغربية بخطاباتها الظلامية والأصولية، ومنها أصوات أحزاب: "النهضة والفضيلة"، "الحزب الديمقراطي الوطني"، "حزب الوحدة والديمقراطية"، "حزب الوسط الاجتماعي"، "حزب الإصلاح والتنمية"، التي وصفت في بيان لها دسترة الأمازيغية ب ”بلقنة” المغرب.
وقالت التنسيقية إنه «لا محيد عن دستور ديمقراطي شكلا ومضمونا يقر الأمازيغية لغة رسمية بدون قيد أو شرط، تبنى فيه مقومات الدولة المغربية المدنية ومؤسساتها على الهوية الأمازيغية وعلى الانتماء المغاربي المتوسطي والإفريقي»، وأن «الهوية الأمازيغية ثابت أساسي من ثوابت الشعب الأمازيغي، والتغيير خيار محتوم، وتحمل الدولة والنظام المغربي مسؤولية الاستقرار المستقبلي للبلاد، والذي لا يمكن أن يتأتى إلا بإعادة الاعتبار للإنسان المغربي وهويته ولغته الأصلية».
للإشارة فقد وقعت على البيان جمعية تيليلي – كلميمة، وتنسيقية أكراو (84 جمعية)، ومنظمة إزرفان (7 فروع)جمعية أسيد جمعية تيويزي – الرباط جمعية تيهيا- وجدة ، تنسيقية أطلس تانسيفت (20 جمعية)،
الكونغرس العالمي الأمازيغي، جمعية أسيكل- أشتوكن أيت باها، السكرتارية الوطنية لتأسيس تنظيم سياسي أمازيغي، تيماتارين- أشتوكن أيت باها، جمعية أوسمان –الدشيرة، جمعية إيمال – الدشيرة، تنسيقية سوس للجمعيات الأمازيغية(28 تنظيم)، جمعية إبن رشد- كلميمة، المؤتمر الدولي للشباب الامازيغي، جمعية أباراز- أكادير، جمعية تاوالت- تينغير، جمعية تاوري- أيت إحيا قلعة مكونة، جمعية أوسات- تنالت، تنسيقية أزايكو للجمعيات الأمازيغية (26 تنظيم)، أمياواي ن إيمازيغن (33 تنظيم)، جمعية أفريكا، جمعية إيمال – مراكش، جمعية أناروز- دمنات، جمعية أوسان – الريف، جمعية فزاز- تغدوين، جمعية أشبار إيمازيغن للثقافة والتنمية- الحاجب، جمعية صوت المرأة الأمازيغية، مؤسسة تيفاوين- هولندا، مجموعة البحث في تاريخ وثرات الشرق المغربي، جمعية سوس للكرامة وحقوق الإنسان، جمعية محمد الكامل- تيداس، جنة المطالبة بالحكم الذاتي لسوس الكبير(57 تنظيم)، جمعية تمونت للتنمية والتضامن- أيت بوفلن-، اللجنة الوطنية لإنصاف الأمازيغية في الإعلام، جمعية تافسوت- بويزكارن واللجنة الدولية للدفاع عن أراضي السكان الأصليين.