سهام البارودي- كود//
أول حاجة خاصها توضاح للعيالات و الرجال على حد سواء قبل مايديرو فالطاجين مايتحرگر و يضربو الكحل فالابيض هي انه الزواج ماعمرو كان و ماعمرو غايكون مصدر “للسعادة”، الزواج تاريخيا و انسانيا مادّارش باش الناس يكونو سعداء، راه تال القرن لي فات عاد بدا المفهوم ديال الزواج عن حب كايبان أما شحال هادي و فجميع الحضارات و الثقافات الزواج كان كايكون عن مصلحة ! مصلحة و فقط، فيها طرف كايعطي شي حاجة لطرف آخر و فيس فيرسا، عائلة كاتناسب مع عائلة باش يحافظو على الثروة ديالهم، اب كايجوج بنتو لولد خوه باش الارض ديالهم مايديهاش ليهم شي نسيب براني، مرا كاتاخد راجل باش يصرف عليها و يولكها و يشربها و هي بالمقابل غاتولد ليه الاولاد لي غايحرثو معاه الارض و لا يقابلو ليه الحانوت و فاش يكبرو بجوج دوك الاولاد يخدمو عليهم و يهزّوهم، هادشي علاش الناس كانو كايتجوجو، لأسباب مادية و اجتماعية محضة و السعادة ماداخلاش فيها بتاتا.
و هاكاك، كانو كايعيشو الازواج سنين و منين مع بعضياتهم حتى كايدفنها و لا دفنو و كاينعسو مع بعضياتهم و كايتباوسو و كايرها و كاتهرو و كايولدو الاولاد و ولادهم كايديرو الاحفاد و ماعمرهم فكرو فالسعادة ! و ماعمرهم سولو راسهم واش هي سعيدة معاه ؟ واش هوا سعيد معاها ؟
كايتجوجو الناس باش يديرو داكشي لي كايديرو كلشي، حيت داكشي لي كايشوفوه حداهم، المرا كاتوصل لواحد السن كاتقوليها مها خاصك تجوجي و كذلك الرجل كاينوض ليه شوية د الموسطاش كايقولو ليه خاصك تجيب المرا ! هي كاتقلب على شي واحد يصرف عليها حيت ماعندهاش استقلالية مادية و هوا كايقلب على لي تصبن ليه و تعجن ليه و تقابلو و تولد ليه الاولاد، شراكة مبنية على الحاجة ديال كل واحد للآخر.
السعادة راه مفهوم جديد على بنادم اصلا جا مع هاد المجتمع الما بعد حداثي، و شحال هادي ماكانش بنادم اصلا مسوق ليه و لا عندو الوقت يفكر فيه ! الناس كانو مضاربين مع الجوع و الگمل و الحروب و الأوبئة، آشمن سعادة و لا الملاوي ؟
المشكل فالزواج و كانظن احد الاسباب لي كاتخلي بزاف ديال الناس يطلقو هي التصور الخاطئ لي عندهم عليه و هاد التصور كايبدا من الافلام و المسلسلات و قصص ديزني لي كاتصور الزواج للناس على اساس انه مصدر للسعادة، و حتى فالطباسل د الحلوة لي كايحطو فالعراسات “زواج سعيد”
فين حين انه في الواقع، اقصى طموح يمكن تساينو من الزواج هوا يكون زواج هادئ، زواج ممل، زواج رتيب و محترم فيه كل واحد داخل سوق راسو و مرتاح مع راسو و مع الآخر، طلب الله غي ماطيحش فشي شالوطية تحمّق ليك كرك و لا شي بسيكوباط يمرّضك فحياتك، شي نساب مساخيط و لا شي عگوزة قبيحة و لا شي لوايسات شلابّات، آشمن سعادة ؟ السعادة شي حاجة لحظية، غاتحس بيها مثلا نهار، سيمانة، شهر عام، غاتحس بالسعادة فاش غاتبلونجا فالما فأول عومة ديال الصيف و لا فاش غاتعض فشي قطبان ديال الغنمي بنان فشي شواية فعلال البحراوي، غاتحس بالسعادة فاش غادوز ليك شي بريم مگمحة و لا فاش غاتفيق الصباح و غايقولو ليك راك ربحتي مليون د ددرهم فاللوطو… غاتحس بالسعادة فلحظات فحياتك زوينة مع اشخاص زوينين و لكن مايمكنش تحس بالسعادة ربعطاشرعام مع نفس الشخص بنفس الريتم بنفس الحياة و نتوما اللحم تخاوا بيناتكم فالعام الاول ديال الزواج.
طبعا هادشي ماشي مشكل فحد ذاته، حيت كاين بزاف ديال الناس لي كايناسبهم يعيشو مع بعضياتهم واخا مايعيشوش شي “سعااااادة” كايلقاو شي حاجات اخرى مشتركة ( من غير الدراري و الكريدي ديال الدار) و حاجة كاتغطي على حاجة و كايدفعو الكروسة مع بعضياتهم و لكن المشكل هوا فالتصور الخاطئ للزواج و للانتظارات لي كاتكون عند الناس لي كايتخايلو بلي الزواج هوا ديزني لاند ديال الكبار.