أن ما شهدته المدينة أيام السبت والأحد الماضيين (26 و27 فبراير 2011) غير مسبوق، لأن “المدينة معروفة بكونها مدينة هادئة، حسمت انتماءها للمغرب”. وانتقد خطاب والي جهة لكويرة وادي الذهب الذي اتهم انفصاليين بالوقوف وراء الأحداث، وقال “لا احد يمكن ان يقول أن للانفصاليين يدا في الأحداث، فهناك تقصير للبوليس، والانفصاليون قلة قليلة”.
وأكد مامي بوسيف ل”كود” أن المدينة تسترجع هدوءها وأن عددا من المحلات التجارية فتحت من جديد.
وكانت جمعيات مجتمع مدني في الداخلة بيانا إلى الملك محمد السادس حول “الفوضى والأحداث الأليمة التي تلت مهرجان الصحراء والبحر”.
وحمل البيان، الذي حصلت “كود” على نسخة منه، “والي الجهة، ورئيس الأمن الإقليمي، والقائد الجهوي للقوات المساعدة، ورئيس الضابطة القضائية، المسؤولية التامة حول ما جرى”، مشيرا إلى أن “كل هؤلاء يستفيدون من هذه الأوضاع الفوضوية، ومن مخالفة القانون”، على حد تعبير البيان.
وذكر أنه “وجهت عدة رسائل من طرف شباب المنطقة تطالب برحيل هؤلاء المسؤولين للأسباب نفسها، ولكننا نطالب بمحاسبتهم لأنهم هم المسؤولون عما جرى ويجري”، مبرزا أن “كلا من الشباب الصحراوي وأبناء عمومتهم، سكان مخيمات الوحدة، متجانسين ومتآلفين، غير أن السلطات الأمنية تحرض بعضهم على بعض، حتى تبرر ما يحدث بكونه نزاع بين فئة وأخرى، وتغطي به على حقيقة الأوضاع الاجتماعية، والاقتصادية السائدة في الجهة”.