تبث قناة "الأولى" ابتداءا من الأسبوع المقبل، مسلسل "زينة الحياة"، أول سلسلة تلفزيونية مطولة مغربية مائة بالمائة، من توقيع الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون وشركة "عليان" للإنتاج.
وتطلب تصوير السلسلة التي تصنف ضمن نوع "التيلينوفيلا"، أكثر من 250 ممثلا خلال 108 يوما من التصوير، ضمن ديكورات داخلية وخارجية.
ويمتد الاستوديو الذي صور فيه العمل على مساحة تقدر ب1200 مترا مربعا، تم تجهيزها ب53 ديكورا مختلفا، من بينها أضخم ديكور يوضع في المغرب لأول مرة في مجال الإنتاج التلفزيوني. أما بالنسبة إلى الفريق التقني، فيتكون من 100 تقني و 12 مخرجا تعاقبوا على إخراج 15 حلقة، ومن بينهم هشام العسري ويانيس عيوش ويونس الركاب وفاطمة الجبيع…
توفيق بوشعرة، المسؤول عن الدراما داخل الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، رفض الإدلاء بميزانية العمل ككل، مشيرا إلى أن تكلفة الحلقة الواحدة تكاد تقترب من التكلفة المعمول بها في باقي المسلسلات المغربية، إن لم تكن أقل، لكن "تبقى الميزانية بشكل عام أكبر بالنظر إلى حجم الإنتاج الذي يبلغ 120 حلقة"، حسب قوله.
كتابة العمل، من جهتها، قسمت على وحدات تضم كل واحدة منها ثلاثين حلقة. وهو التقسيم الذي مكن، حسب المنتج المنفذ للعمل، "من تكوين تصور شامل عن العمل من جهة، ومن تنظيم التصوير بفعالية كبرى من جهة ثانية".
عملية "الكاستينغ" بدورها استغرقت ستة أشهر، أسفرت عن اكتشاف مواهب جديدة شاركت في العمل، 95 في المائة منهم غير معروفين، إلى جانب الأسماء المعروفة مثل سهام أسيف وخالد بنشكرا وياسين أحجام.
تدور أحداث المسلسل بالدار البيضاء، العاصمة الاقتصادية للمغرب، حول شركة "زينة سكن"، التي يملكها أحد كبار المنعشين العقاريين. وتحكي السلسلة قصة عائلة الزيتوني التي تسعى إلى بسط نفوذها في الوسط العقاري وميدان الأعمال، في إطار صراع شرس امتد لأربعين سنة بين عائلة الزيتوني وعائلة العبدي. وتعتبر شركة "زينة سكن" التي أسسها رب العائلة الطاهر الزيتوني المحور الرئيسي لهذا الصراع.
وتسافر بنا "زينة الحياة" إلى عالم حافل بالمشاهد المؤثرة والأحداث المشوقة، كما تغوص بنا في عمق الشروخ والفوارق والرجات التي تفصل الحياة المهنية عن الحياة الشخصية. كما يتطرق لفشل القصص الغرامية ويجول بنا في عالم الشركة العائلية دون إغفال تصوير حالات الصراع المحتدم حول الإرث. "زينة الحياة" تحيل على مجموعة من الدسائس التي يحيكها أبطال السلسلة بعضهم لبعض على المستويين المهني والشخصي، حيث يتماهى الصلح مع الانتقام.
