عبد الواحد ماهر – كود//
بعد مرور أيام قليلة على حادث الحريق الذي اندلع بمخيم المهاجرين الأفارقة غير النظاميين، ممن يتخدون من محيط المحطة الطرقية ولاد زيان مأوى لهم، حتى سارع زهاء 50 طبيبا صباح اليوم الأحد،لتنظيم قافلة طبية متعددة الاختصاصات لفائدة سكان المخيم المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء.
وقال الدكتور حسن بوكيند،منسق هذه القافلة الطبية إن المستفيدين من الخدمات الطبية يتم تاكيرهم من طرف 8 جمعيات للمجتمع المدني تحت إشراف 50 طبيبا،مشدد على أن هذه المبادرة الإنسانية تأتي انطلاقاً من مبدا التضامن الإنساني مع المهاجرين.
وجاءت هذه المبادرة بمبادرة من الجمعية الطبية لتأهيل ضحايا التعذيب، لتنفيذ برنامج للتحسيس والتوعية بأهمية بالنظافة تحت شعار«النظافة والصحة للحفاظ على الكرامة».
وتم تنظيم القافلة الطبية المتعددة الاختصاصات لفائدة المهاجرين المتحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء والمتواجدين بمخيم أولاد زيان.
ويعد المغرب من الدول الأوائل التي وقعت على الاتفاقية الدولية لحماية حقوق جميع المهاجرين. واستمرارا على هذا النهج، اعتمد المغرب سياسة جديدة للهجرة تقوم على احترام حقوق الإنسان من خلال تسوية أوضاع من 50 ألف مهاجر بدون تصاريح الإقامة، مما أتاح لعشرات الآلاف من المهاجرين أمكانية استعادة كرامتهم.
وتهدف هذه العملية أيضا إلى رفع الوعي بين عامة الجمهور ووسائط الإعلام والصحفيين والمجتمع المدني بقيم التضامن والمساندة والدعوة إلى تعبئة عامة بشأن حالة المهاجرين في المغرب وخاصة في الدار البيضاء.
واستفاد من القافلة 1200 إفريقي من مختلف البلدان الأفريقية (مالي وساحل العاج وغينيا والسنغال ،الطوغو،نيجيريا ،من برنامج الاستشارات متعددة التخصصات، والوعي الصحي، والمساعدة الطبية والوصول المجاني إلى العلاجات المقررة.