وكالات//

من بعد 3 يام  ديال “قتال عنيف” في بلدة تينزاواتن القريبة من الحدود الشمالية المالية مع الجزائر، علنو الانفصاليين الماليين، الأحد، تحقيق “انتصار كبير” على جيش البلاد المدعوم من قبل مقاتلي مجموعة فاغنر الروسية.

وبعدما استعاد السيطرة على أنحاء عدة شمالي البلاد، أعلن الجيش المالي مطلع الأسبوع الماضي أنه سيطر على منطقة إن-أفراك الاستراتيجية الواقعة على بعد 120 كلم شمال غرب تيساليت في منطقة كيدال في إقليم أزواد، الذي يطالب المتمردون الطوارق باستقلاله عن باماكو.

ويذكر أن المجلس العسكري الذي يتولى السلطة في مالي منذ 2020 جعل من استعادة السيطرة على كامل أراضي البلاد إحدى أولوياته.

وقال المتحدث باسم تحالف جماعات انفصالية، يهيمن عليها الطوارق، محمد المولود رمضان في بيان “دمرت قواتنا بشكل نهائي قوات العدو السبت، وتم الاستيلاء على عربات وأسلحة مهمة أو إتلافها. وأسر عدد قليل من الناجين من صفوف فاماس وميليشيا فاغنر (الروسية)”.

والخميس، اندلعت معارك غير مسبوقة منذ أشهر في بلدة تينزاواتن بين الجيش وحلفائه من مرتزقة فاغنر من جهة، وتنسيقية حركات أزواد من جهة أخرى، وهي تحالف جماعات انفصالية يهيمن عليها الطوارق.

وفي صفوف القوات المسلحة لتنسيقية حركات أزواد، قتل سبعة جنود وأصيب اثنا عشر بجروح، بحسب البيان.

وأضاف البيان أن تحالف الجماعات الانفصالية “يشيد بهذا النصر الذي حققه رجاله، مدعوما بصور ومقاطع فيديو خلال كل هذه المعارك”.

وتابع “لا يمكن لأي مجموعة أو أي دعاية أخرى معادية لالتزامنا أن تسرق انتصارنا الكبير”.

ولم يعلن الجيش المالي وحلفاؤه الروس عن حصيلة، في حين أرسل المتحدث باسم الانفصاليين مقاطع فيديو إلى وكالة الأنباء الفرنسية تظهر جثثا عديدة تعود لأفراد في هذا المعسكر. ويظهر في بعض مقاطع الفيديو جنود بيض بين الأسرى.

وبالإضافة إلى الانفصاليين، أكد مسؤول محلي منتخب وموظف سابق في بعثة الأمم المتحدة في منطقة كيدال شمال مالي لوكالة الأنباء الفرنسية أن “الجيش المالي انسحب”، وأن 15 من مقاتلي فاغنر على الأقل قتلوا أو أسروا، لافتا إلى أنها حصيلة مؤقتة.

وأكد موسى آغ إنزوما أحد قادة الحركة الانفصالية أن “عشرات من أفراد فاغنر وفاما قتلوا وأسروا”.

ونادرا ما يعلن الجيش المالي خسائره. وأدى الضغط الذي تمارسه الجماعات المسلحة والجيش الحاكم إلى إسكات معظم مصادر المعلومات المستقلة في مناطق العمليات.

وفقدت الجماعات الانفصالية المسلحة السيطرة على عدة مناطق في الشمال منذ عام 2023، بعد هجوم شنه الجيش المالي أدى إلى الاستيلاء على كيدال، معقل الانفصاليين.

وأدى الهجوم في شمال البلاد إلى مزاعم عديدة لحصول انتهاكات ارتكبتها القوات المالية وحلفاؤها الروس ضد المدنيين منذ عام 2022، وهو ما تنفيه السلطات المالية.