كود- طنجة//

على أبواب إفريقيا، تسعى تظاهرة “أسبوع الموضة بطنجة” إلى رسم طريق جديد للموضة بين الجنوب والشمال.

انطلقت اليوم الخميس بطنجة فعاليات تظاهرة “أسبوع الموضة” ، افتُتحت بيوم مخصص بالكامل للالتزام التضامني، وذلك بشراكة مع مؤسسة للا أسماء للصمّ، حيث استقبل كريم الصقلي، الرئيس المنتدب لمؤسسة للا أسماء، الشخصيات المدعوة، ومن بينهم:

كارولين شوفول، الرئيسة المشاركة والمديرة الفنية لدار “شوبارد” المتخصصة في الحلي والجواهر، كارلو داماريو، الرئيس المدير العام لدار “فيفيان ويستوود” المتخصصة في الأزياء والجواهر، بالإضافة إلى شخصيات فنية وسينمائية أبرزها الممثلة المصرية نيللي كريم، فضلا عن تمثيلية متنوعة للصحافة الدولية والوطنية، حيث تنقل الوفد الحاضر بين مرافق المؤسسة وحجراتها واطلع على سير الدروس وعمل ورشات التكوين المهني الموجهة لفئة الصم وضعاف السمع.

وحسب الصقلي، يقوم المركز اليوم بمرافقة ما يقارب 200 طفل في مدينة طنجة، من خلال توفير مسار دراسي متكامل لهم، من المرحلة الابتدائية وصولاً إلى التعليم الجامعي، بما في ذلك الولوج إلى تخصصات جامعية مرخصة بمدينة الرباط، تتيح لهؤلاء الأطفال الاندماج الكامل في المسار التعليمي وداخل المجتمع. كما يطوّر المركز أنشطة مهنية مكمّلة، مثل الخياطة، والفنون التشكيلية، والطبخ والوسائط المتعددة، تسهم في تنمية قدرات الأطفال واكتسابهم لمهارات حياتية.
وتم اختيار هذه المؤسسة بانسجام تام مع القيم التي يحملها هذا الحدث وهي الإنسانية، التلاقح، والاندماج بعد تقييم لعملها المتميّز مع الأطفال الصم وضعاف السمع، في إطار خطة وطنية منظّمة، سواء داخل إفريقيا أو على المستوى الدولي، يجعل منها نموذجًا مرجعيًا في مجال التعليم الشامل والتحول الاجتماعي.
وعلى هامش هذه التظاهرة قررت دار “شوبارد” تكريم عمل مؤسسة للا أسماء
ودعمها بتنظيم عشاء خيري فاخر تحت الرئاسة الشرفية لصاحبة السمو الملكي الأميرة للا أسماء سيتم فيه جمع تبرعات ستستفيد منها المؤسسة.
وتأسست دار شوبارد سنة 1860 في جنيف، وهي تُعد اليوم من أبرز المراجع العالمية في عالم المجوهرات الراقية وصناعة الساعات الفاخرة.
يجسد هذا الحدث روح أسبوع الموضة بطنجة، من خلال تسخير الترف في خدمة الطفولة، والتقدم الاجتماعي، في حوار مثمر بين عوالم الإبداع والعمل الإنساني، كما أكد بلاغ اللجنة المنظمة.
ويبني هذا الحدث منصة دولية يرسخ دور ماركات الأزياء العالمية الكبرى، في نشر قيم التضامن والإنسانية، لإعادة رسم ملامح هوية جديدة للموضة العالمية.
ويُعلن “أسبوع الموضة بطنجة” اليوم عن طموح واضح، وهو جعل طنجة إحدى العواصم الإبداعية في الجنوب العالمي، في قلب التبادلات بين إفريقيا وباقي أنحاء العالم.
وفي وفاء لتاريخها كملتقى ثقافي ومنارة منفتحة على العالم، تسعى طنجة أيضاً إلى إيصال رسالة قوية: رسالة موضة شاملة، إنسانية، متضامنة، تلتقي فيها المهارات التقليدية العريقة مع الابتكار والتميّز المعاصر.