كود الرباط//
أظهرت أزمة طلبة الطب والصيدلية، وجود خلافات كبيرة بين أعضاء الحكومة، خصوصا بين وزيري الصحة والحماية الاجتماعية والتعليم العالي.
وتسببت أزمة الطلبة في “بلوكاج” أشغال اللجنة المشتركة بين لجنتي الثقافة والتعليم والقطاعات الاجتماعية بمجلس النواب، وذلك بسبب مداخلات فرق المعارضة التي وجهت انتقادات شديدة لوزير التعليم العالي عبد اللطيف ميراوي، في المقابل لم توجه الخطاب لوزير الصحة خالد آيت الطالب.
الفرفاري العياشي، النائب عن الأغلبية باسم الفريق الاستقلالي، قال: “أتفاجأ بحضور وزيرين في قطاع واحد، وهذا تفتيت للمجهود العمومي”، مطالبا بقرار واضح ومسؤول من قبل مسؤول واحد.
وترى المعارضة وجود وزيرين لمناقشة موضوع متعلق بقطاع واحد هو خلل في الأغلبية، مؤكدة بلي خاص يكون حل.
وتسببت مداخلات المعارضة في تأخر انطلاق أشغال اللجنة لأكثر من 50 دقيقة.
محمد شوكي رئيس فريق الأحرار رد على المعارضة بلي “مخصش الاستثمار السياسي في تأزيم ملف طلبة الطب”، موضحا: “نثمن انفتاح الحكومة والحوار المسؤول”.
وشدد شوكي: “قضية طلبة الطب هي قضية مجتمع ودولة، ويجب البحث عن الحل الممكن”، مضيفا: “نحن هنا لتحميل مسؤولية طرف واحد”. في إشارة إلى تحميل المسؤولية فقط إلى وزير التعليم العالي.
وأكد شوكي بأن ما يحدث في قطاع الصحة هو نفسه ما حدث في قطاع التعليم كأن هناك نفس الفاعل وراء هذه الاحتجاجات، منبها إلى خطورة تحول الإضرابات إلى رياضة يومية.
وتابع شوكي: “على طلبة الطب أن يستوعبوا تدخل رئيس الحكومة وكان على الطلبة أن يخففوا على مطالبهم وشعاراتهم العاطفية”. مشددا بأن فريق الأحرار مستعد يدير وساطة باش يتم حل الملف. من جانبه، قال أحمد التويزي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، بلي الأزمة ديال طلبة الطب قريبة من السنة البيضاء، مضيفا: “كانت بادرة حلول فالأول والحكومة عطات حلول”.
وطالب التويزي من وزيري الصحة والتعليم العالي بتقديم حلول وإجراءات جديدة لإقناع طلبة الطب والصيدلة من أجل العودة إلى الدراسة، مؤكدا بأن هناك علاقة وطيدة بملف طلبة الطب وتنزيل الحماية الاجتماعية.