أنس العمري -كود///
فمواجهة أزمة النسيج في البرتغال، حولت العديد من الشركات الإسبانية بوصلتها نحور المغرب، الذي تزدهر صناعته.
وتواجه صناعة النسيج البرتغالية، الشريك التقليدي لغاليسيا، أزمة غير مسبوقة. وأعلنت أكثر من ألف شركة ملابس برتغالية إفلاسها خلال العام الماضي، وأغلقت أبوابها، حسبما ذكرت صحيفة “لا فوز دي غاليسيا”.
وأمام هذا الوضع الكئيب، قررت العديد من الشركات الجاليكية التوجه إلى المغرب لنقل جزء من أنشطتها هناك. وساهم القرب الجغرافي وتكاليف العمالة التنافسية وصناعة النسيج جيدة التنظيم، في جعل المملكة بديلا جذابا للشركات الغاليسية.
ويتيح القرب الجغرافي للمغرب تقليل أوقات النقل، وخفض تكاليف الشحن، بالإضافة إلى تقليل مخاطر انقطاع الإمدادات بشكل كبير.
واليوم، يشهد قطاع النسيج المغربي ازدهارا. وحقق هذه السنة رقم معاملات بقيمة حوالي 45 مليار درهم (4.5 مليار دولار)، مسجلا نموا بنسبة 7 في المالئة مقارنة بالعام السابق. وبلغت صادرات المنسوجات والملابس الموجهة بالأساس إلى الاتحاد الأوروبي 32 مليار درهم (3.2 مليار دولار)، أي 65 في المائة من إجمالي الصادرات.