عمر المزين – كود//

قال المهندس محمد بن عبو الخبير في المناخ والتنمية المستدامة، إن “الإجراءات التي شرعت وكالة الحوض المائي لسوس ماسة في تنزيلها ليست بالشيء الجديد فهي تأتي في إطار تتبع التوجيهات الملكية السامية التي دعت إلى ضرورة الاقتصاد في الماء وترشيد استعماله، وتدخل أساسا في مجال اختصاصاتها”.

وذكر بن عبو، في تصريح لـ”كود”، أن الوكالة المذكورة أصبح المطلوب منها أكثر من أي وقت مضى تفعيل جهاز شرطة الماء في زمن الندرة كما في زمن الوفرة، حتى يتسنى لها مراقبة الملك العمومي المائي انطلاقا من تتبع عملية حفر الآبار والثقوب المائية انطلاقا من المياه الجوفية الباطنية”.

ويتعلق الأمر، حسب المتحدث، بإجراءات روتينية وليست بإجراءات استثنائية، حيث تتولى الفرق الميدانية التدخل الميداني الفوري لإيقاف أشغال حفر الآبار بدون ترخيص، وحجز الآليات المستعملة في المخالفة عند الاقتضاء، وتحرير محاضر المخالفات وتوجيهها إلى النيابة العمومية المختصة لبدء المتابعة القضائية في حق المخالفين.

الاستثنائي اليوم، يقول الخبير في المناخ لـ”كود”، هو ما يتم تنزيله على أرض الواقع تنفيذا للتعليمات الملكية بمناسبة خطاب العرش الأخير حيث دعا الملك إلى تسريع وتيرة الإنجاز لعدد كبير من المشاريع مهمة التي هم توفير العرض المائي عبر تنزيل البرنامج الوطني الأولوي لتوفير الماء الصالح للشرب ومياه السقي.

وأضاف: “ستعرف المنطقة إنجاز ستة سدود كبيرة فضلا عن تعلية سد المختار السوسي وإنجاز سد تامري، وبرمجة إنجاز ثلاثين سدا صغيرا، وبحيرات تلية، وعتبات للتغذية الصناعية للفرشات المائية، مع برمجة عدة مشاريع لتحلية مياه البحر”.

كما يرتقب، حسب بن عبو، أن يتم إنجاز الشطر الثاني من محطة التحلية اشتوكة ايت بها ومحطة أخرى بتيزنيت عبر توسيع محطة سيدي إفني بشاطئ أكلو من أجل تزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب.